الإثنين، 23 ديسمبر 2024

12:16 ص

اسلام حويلة يكتب : لماذا لم يذكر وزير الصناعة اسم " بيجو" واكتفى بشركة فرنسية ؟!


شركة فرنسية كبرى تعتزم اقامة مصنع للسيارات في مصر ، هكذا جاء عنوان البيان الصحفي الذي ارسلته وزارة التجارة والصناعة المصرية الى جميع الصحف والمواقع ، لم تكتف الوزارة في البيان بحجب اسم الشركة الفرنسية ، بل قامت أيضا بحجب اسم نائب رئيس الشركة، والذي التقى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة.
البيان جاء فيه
كشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة عن أن شركة فرنسية كبرى تعتزم إقامة مصنع لتجميع السيارات بنسبة مكون محلي كبير.
وقال قابيل - خلال لقائه مع نائب رئيس إحدى كبريات الشركات الفرنسية المنتجة للسيارات، لبحث إمكانيات الاستثمار الصناعي للشركة بمصر والاستفادة من قاعدة الصناعات المغذية للسيارات في السوق المحلي كي تكون مصر مركزًا لانطلاق منتجات الشركة إلى الأسواق المحيطة وبصفة خاصة الأفريقية - إن مصر تمتلك كل الإمكانات التي تؤهلها لإقامة هذه الصناعة الحيوية خاصة في ظل الخبرات التي تراكمت على مدى السنوات الماضية من خلال تواجد أكثر من 15 شركة عالمية تجمع سياراتها في مصر إلى جانب الجودة العالية لمنتجات مكونات السيارات المصرية والتي تلقى قبول شركات السيارات العالمية.
وأضاف أن الشركة عبرت عن رغبتها في إقامة مصنع لتجميع السيارات بنسبة مكون محلي كبير وهو الأمر الذي يتماشى مع محاور الإستراتيجية الجديدة للسيارات والتي ترتكز على تعميق الصناعة من خلال زيادة نسب المكون المحلي وزيادة القيمة المضافة.
واستعرض الطرفان - خلال اللقاء - رغبة الشركة الفرنسية في التعاقد مع شركات مصرية لتصنيع مكونات السيارات اللازمة لتلبية احتياجات الشركة الأم في فرنسا وفروعها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، أكد نائب رئيس الشركة الفرنسية أن رغبة الشركة في ضخ استثمارات لها بمصر ترتكز في الأساس على منظومة الحوافز والمزايا التي ستتضمنها الإستراتيجية الجديدة لتنمية صناعة السيارات والتي تعمل الحكومة المصرية عليها، مشيرًا إلى أن الشركة كانت قد أرسلت وفدين إلى مصر خلال شهري فبراير وأبريل الماضيين لدراسة فرص الاستثمار المتاحة سواء في مجال صناعة السيارات أو الصناعات المغذية.

انتهى البيان ، ولم يشر لا من قريب ولا من بعيد الى اسم الشركة الفرنسية ، وهو ما يعني احتمالين لا ثالث لهما ، الأول عدم ثقة الوزير والوزارة في الشركة الفرنسية ، وبالتالي كان التجهيل.
واما ان الشركة الفرنسية لم تعط أي وعود باقامة مصانع ، وانما كان الأمر أشبه بالتفكير ودراسة الأمر ، ولم يرق الأمر حتى الى مذكرات التفاهم.

ولا أعرف ان كانت وزارة الصناعة تدرك ان في فرنسا كلها ( تمّن ) لا يتواجد بها سوى شركتين لصناعة السيارات ، الأولى تدعى رينو ، وهي في تحالف مع شركة نيسان اليابانية ، وسبق ان عزمت على اقامة مصنع لها في مصر ، ولكن مع أول مقابلة لرئيس الشركة الفرنسية كارلوس غصن مع رئيس الحكومة المصرية الأسبق ( عاطف عبيد) انتهى الأمر بإقامة مصنع عملاق لرينو في المغرب.
اما الشركة الثانية فهي بيجو – ستروين ، وهي المقصودة في الخبر ، تعي تماما بتفاصيل اللقاء بين رينو والحكومة المصرية ، والذي على أثره اتخذت رينو قرارها بعدم اقامة مصنع لها في مصر.

وعليه فان الاحتمالين السابقين يدينان وبقوة البيروقراطية المصرية التي تواجه بضراوة الاستثمارات الأجنبية ، والمحلية أيضا ، كما ان الحديث عن الاستراتيجية الجديدة لتنمية صناعة السيارات ، يبدو مثل ( النكتة البايخة)، فالحديث منذ سنتين لم يتوقف عن هذه الاستراتيجية ، واعتقد ان الوزير بنفسه وشخصه لا يعلم متى يتم اقرارها ، والمفروض انه المسؤول الأول عن الصناعة في مصر!

وآخيرا ، ينتظر الشعب المصري خبرا يعطي أملا حقيقيا في غد أفضل ، يريد ان يرى ما يسمعه ليل نهار عن مستقبل أفضل، لا يطمع في أكثر من رواية صادقة وواضحة وصريحة ، وهو أبسط حقوقه.
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search