الجمعة، 08 نوفمبر 2024

12:48 ص

بإسم "العفريت".. تعرف على اول سيارة دخلت مصر من 126 سنة


دخلت اول سيارة الي الاراضي المصرية منذ نحو 126 عاما وذلك في عهد الخديوي توفيق وبالتحديد في عام 1890، وكانت ملك الأمير عزيز حسن حفيد الخديوي اسماعيل.

وتشير الوثائق والكتب التاريخية إلى أن أول سيارة دخلت مصر كان في عام 1890 ميلاديًا.

كانت السيارة فرنسية الصنع ماركة "دي ديون بوتون"، حيث سافر الامير عزيز حسن حفيد الخديوي اسماعيل ليدرس في جامعة اكسفورد في انجلترا، واستكمل دراسته في بوتسدام في المانيا والتحق بالعمل كضابط بالجيش الامبراطوري الالماني، وعندما عاد الأمير الي مصر اصطحب معه السيارة.

وفي كتاب «المجتمع المصري بين الثابت والمتغير» يحكي الدكتور عبد المنعم جميعي، عن أول سيارة دخلت مصر " عندما عاد الأمير عزيز حسن من الخارج اشترى سيارة فرنسية الصنع من طراز “دي ديون بوتون” وكانت بتعمل بالبخار، ودخلت ميناء اسكندرية عام 1890 كما هو ثابت في سجلات دار المحفوظات والوثائق.

وكان الأمير يستخدم سيارتة في الترفيه والمغامرة، ويضيف ايضا أن خديوي مصر عباس حلمي الثاني قام ايضا بشراء سيارة اسوة بالامير حسن وايضا كان يستخدمها للترفيه وليس للتنقل، واقتضي به بعض بعض الأمراء من الأسرة العلوية وقاموا بشراء سيارات، وكانت لا تستخدم للتنقل نظرا الي ان الطرق كانت غير ممهدة في ذلك الوقت.

وكما يسرد الدكتور عبد المنعم جميعي «المجتمع المصري بين الثابت والمتغير»أن سير العربيات كان يتسبب في حوادث كبيرة كما حدث للأمير محمد علي توفيق عام 1901 عندما دخل بعربيته في عربية كارو كانت محملة اخشاب سقطت كلها عليه فكسرت العربية وعملت كسور للأمير!.. فضلا عن ان الوقود المستخدم في السيارة كان غير متوفر في مصر.

والطريف في الرواية أنه في عام 1904 قرر الأمير عزيز حسن انه يطلع اول رحلة بين الاسكندرية والقاهرة بالسيارة، وكان يصطحب اثنان من اصدقاؤه، وكانت مسافة الرحلة 210 كم والسيارة تسير بسرعة 20 كمس، لعدم وجود طرق ممهدة في مصر في ذلك الوقت اضطرت السيارة ان تعبر من بين الحقول والجسور على حافة الترع، فأتلفت مزروعات وقتلت بعض الحيوانات، فضلا عن الزعر والرعب الذي اصاب للفلاحين من (العفريت) كما اطلقوا عليها، والذي يسير في قلب المزارع لوحده دون ان يجره اي شئ كما كان المعتاد في وسائل النقل التي كانت تنتشر في تلك الفترة "الكرتة والحنطور"، ودفع الأمير تعويضات للفلاحين حتي وصل الى القاهرة، نظرا الى ان السيارة تم استيرداها وظلت في القصور الملكية بالاسكندرية وقطعت المسافة في 10 سنوات بين "الاسكندري – والقاهرة".

نقلا من مدونة( قال الراوي )
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search