تقرير: الشرق الأوسط ثالث اسرع سوق سيارات في 2017 رغم التراجع في مصر والسعودية

ومن المنتظر أن يعاود السوق السعودي النمو في المبيعات في الشهور التالية وتوقع التقرير حدوث نمو بواقع 3.5% في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مبيعات السيارات في 2017.

وسيجعل هذا المنطقة ثالث أكبر سوق للسيارات عالميًا في النمو بعد أمريكا اللاتينية وآسيا، وفي إطار هذا التوقع، فإن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي سوف تحقق أداء أقل من المنتظر، ولكن إدخال ضريبة القيمة المضافة في عام 2018 سيحقق طفرة قصيرة الأمد للمبيعات. وفيما يتعلق بقطاعات السيارات، يتوقع التقرير أن يتفوق الأداء الهامشي لقطاع سيارات الركاب على قطاع المركبات التجارية، نظرا لأن الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبرى، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي مقيد مع تضاؤل الطلب على المركبات الثقيلة المستخدمة في هذه المشاريع.

وينعكس ذلك في توقعات لنمو مبيعات سيارات الركاب بنسبة 3.7٪ ونمو مبيعات المركبات التجارية بنسبة 2.1٪. ومع ذلك، ونظرا لمدى انخفاض السوق في العامين الماضيين، فإن هذا النمو المعتدل سيجعل حجم المبيعات أقل من 2014.ولا يتوقع التقرير أن تعود المبيعات أن الي مستوي النمو الكبير حتى 2019 على الأقل.
ومن أهم العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد سلوك المستهلك خلال العامين القادمين إدخال ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5٪ في دول مجلس التعاون الخليجي اعتبارا من 2018. وبشكل عام، يتوقع أن يظهر رودد فعل متباينة لإدخال الضريبة في دول مجلس التعاون الخليجي، اعتمادا على الدخل والعوامل الديموجرافية لكل سوق.

ويتوقع أن يكون أبرز تأثير في المملكة العربية السعودية، حيث عانت مبيعات السيارات أكثر من غيرها من تدابير التقشف على مدى العامين الماضيين وهو ما ظهر في انخفاض المبيعات أكثر من 20٪ في 2016 نتيجة لعدة تدابير اقتصادية مشددة، ويتوقع انكماش آخر في 2017 ولكنه سيكون أكثر اعتدالا إلى حد ما بنسبة 3.2٪.

ويتوقع أن يعود السوق إلى النمو الإيجابي من منتصف العام لأن هناك ضرورة ملحة لتجنب ضريبة القيمة المضافة التي سترفع الأسعار مما يعني زيادة للمبيعات في النصف الثاني من عام 2017، إلا أن الانخفاضات في الأشهر السابقة ستبقي مبيعات السنة الإجمالية سلبية.