تحليل : هوندا سيفيك وفولكس فاجن جيتا وخريطة السيارات في مصر

الأزمة التي تعيشها مبيعات السيارات في مصر وتراجعها بصورة كبيرة كانت نتائجها غريبة، فالشركات عانت بصورة كبيرة من سلسلة معقد من المشكلات المرتبطة بسعر الدولار وتغيره ومشكلات جمركية أخرى مع تراجع للمبيعات وارتفاع للأسعار وظروف اقتصادية صعبة في البلاد، وكلها أمور أثرت بصورة غير طبيعية على قطاع السيارات الذي يعيش في أسوء ظروفه.

ورغم كل ذلك فالكلمة الخالدة أن سوق السيارات يمرض ولا يموت تبقى موجودة، والغريب للمتابعين أن في ظل هذه الظروف نجد شركات تقوم بتقديم موديلات جديدة للسوق المحلي وهو أمر يبدو غريبا في ظل ركود حركة المبيعات، ولكن الأمر له زوايا مختلفة فربما تقديم موديلات جديدة للسوق يكون له أثر علي تحريك المبيعات وجذب المشترين الذين يجدون موديلات مختلفة تقدم لأول مرة في مصر أو موديلات ظهرت من قبل وعادت من جديد.

شركة على سبيل المثال مثل مرسيدس قدمت موديلاتها الجديدة في مصر خاصة E-Class والشركة عادت بقوة للساحة بعد التسعير الرسمي لسعر الدولار بشكل موازي للسوق السوداء في السابق، وشركة أخرى مثل فولكس فاجن قدمت موديلات باسات وتيجوان ولكن المفاجأة الأكبر كانت عودتها بطرح موديلات جيتا الجديدة في مصر بعد أن توقف تقديمها في السوق المحلي منذ فترة والسيارة الجديدة تحمل سعر يبلغ 430 ألف جنيه.

أما فورد فطرحت موديلات فوكاس منذ فترة بمحرك 1 لتر وتبعتها حاليًا بموديل جديد تماما علي السوق وهو جراند سي ماكس، وشركة مثل هوندا أعلنت تقديم موديل سيفيك الجديد أخيرًا في السوق المصري بعد طول انتظار بملامح أكثر شراسة، كما طرحت فيات موديلات تيبو الجديدة في مصر وقبلها موديلات باندا بعد ترقب طويل، كما رأينا أتيكا أول سيارة SUV من سيات في مصر كذلك.

كما أن قائمة السيارات الصينية الجديدة التي دخلت مصر تطول، وأحدثها كانت موديلات هايما الجديدة في مصر التي تعود بصورة مختلفة أكثر قوة ورقيًا، فيما تحولت توكيلات صينية الى توكيلات أخرى أكثر قوة لتدفعها بصورة أكثر اندفاعًا في المبيعات.

القائمة طويلة من السيارات الجديدة وهو أمر قد يعكس التزام الشركات بالعمل في السوق المصري وعدم التخلي عنه، أو يعكس تأثير التغييرات الخاصة بالعملة والتعويم على قدرة الشركات على العمل بصورة أفضل، وفي النهاية فالشركات والموديلات الجديدة يمكنها أن تغير خريطة السيارات في السوق المصري.