فتيات من أفغانستان يصنعن جهاز تنفس رخيص من قطع غيار تويوتا

نجحت خمس فتيات في أفغانستان باتخاذ خطوات هامة اعتماداً على قطع مستعملة من سيارات تويوتا، حيث تمكنت الفتيات من صنع جهاز تنفس اصطناعي لمساعدة مرضى كوفيد-19. وقالت سمية فاروقي، 17 عاماً: "سنكون فخورين حتى لو نجحنا في إنقاذ حياة واحدة فقط عبر هذا الجهاز".

وقدمت الفتيات جهاز الانعاش ميسور التكلفة لعلاج مرضى الفيروس COVID-19. ويتكون الفريق من خمس فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و 17 عامًا وهن سمية فاروقي ، وديانا وهب زاده ، وفولرناس بويا ، وإلهام المنصوري ، وناهد رحيمي وهن جزءًا من برنامج الحالمين الأفغان لمدة عامين للفتيات المتفوقات.

وشهدت مدينتهم ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بواقع19 حالة، حيث فر آلاف الأشخاص من إيران هربًا من تفشي المرض. وتم الابلاغ عن أكثر من 800 حالة اصابة بفيروسات كورونا المؤكدة فى افغانستان التى يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة ولا يوجد بها سوى 300 جهاز تنفس صناعي فقط حتى اليوم.

وأطلق فريق الفتيات الأفغانيات المشروع استجابة لدعوة محافظ هرات عبد القيوم رحيمي العامة للمساعدة في علاج مرضى COVID-19. واستخدم الفريق فقط مواد من مصادر محلية لبناء نموذجين أوليين لجهاز التنفس الصناعي. واحد يعمل بمحرك وبطارية أجزاء من سيارة تويوتا كورولا ، وهي سيارة شائعة في هرات. ويقوم جهاز التنفس تلقائيًا بتشغيل كيس بلاستيكي منفوخ ذاتيًا يستخدمه المتخصصون الطبيون لمساعدة المرضى على التنفس.

ويقوم الفريق بتطوير النموذج الآخر بناءً على تصميم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، بمساهمة من خبراء جامعة هارفارد ، ويقوم الأطباء باختباره. وإذا وافقت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الأفغانية على أحد النماذج الأولية للفريق ، فسيكونان قادرين على إنتاجه بكميات كبيرة مقابل 300 دولار أمريكي ، مقارنة بمتوسط التكلفة المعتاد البالغ 30 ألف دولار.

وقد طلب المسؤولون المزيد من المتخصصين والمهندسين لمساعدة الفريق ، بحسب وحيد الله ميار ، المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية.