تحليل : هذه أسباب امتناع المواطنين عن شراء السيارات!!
هؤلاء المواطنون هم أكثر الفئات تضررا مما يحدث في مصر من ارتفاع أسعار وغلاء فاحش ، هم من اعتمدوا على أنفسهم في توفير مسكنهم وملبسهم وعلاجهم وتعليم أولادهم وتدريبهم في النوادي ، لم يأخذوا من الدولة دعما مباشرا ،ولم يطلبوا شيئا سوى تحسين الخدمات العامة ، في مقابل ذلك هم من يدفعون حقوق الدولة (ضرائب ورسوم ) بانتظام.
وهم فعليا يحركون سوق السيارات سواء الجديدة أو المستعملة بالبيع والشراء ، لكن ما حدث لهم خلال السنة الماضية والسنة الحاضرة أربكهم ، افقدهم القدرة على اتخاذ القرار ، جعلهم يخافون من غد.
كيف تطلب من مواطن يمتلك فعليا ثمن سيارة جديدة ، أو على الأقل يملك 50% من ثمنها ، وفي استطاعته تقسيط بقية ثمنها ، اتخاذ القرار بشأنها وهو يسمع خلال أكثر من سنة أن القادم أصعب ، كيف يقدم على الشراء وهو يدفع أسبوعيا ثمن السلعة متزايدا ، كيف يأخذ القرار وهو يسمع ان أسعار الكهرباء والوقود والغاز سترتفع خلال أيام ؟ كيف يفعل هذا ويجد رسالة على هاتفه أو على بريده الالكتروني بارتفاع مصروفات مدرسة أبناؤه 30% ، والمطالبة بسرعة السداد؟
هذا المواطن محاط يوميا بمناخ محبط ، يجعله يفكر كل لحظة في كيفية صموده لمواجهة أعباء الحياة المختلفة ، هو لن يتنازل بسهولة عن الارتقاء بمستواه ومستوى أبناؤه .. ينتظر ان يرى مقدار زيادة الطعام والشراب خلال الأسبوع القادم ، وبعد تلقيه الصدمة ، سيدخل في ارتفاع أسعار الملابس (عيد الفطر) ، وبعدها ينتظر زيادة البنزين والكهرباء ، وما يتبعه في زيادة كل شيء حوله.
كيف بالله عليكم يأخذ هذا المواطن بقرار شراء سيارة ؟ اذا استبعدنا تماما فكرة عدم الاستقرار في العمل التي يواجهها نصف هذه الفئة خلال هذه الايام.
اذا ماذا سيفعل العاملون في سوق السيارات ؟
اعرفهم تقريبا جميعا ، هم يعملون ويفكرون في جميع الاحتمالات ، لم تكن نتائج حملات التخفيض في مارس وأبريل الماضيين جيدة ، استطيع ان أقول انها لم تفعل شيئا تقريبا ، فارتفاع الأسعار هو ما يتم تصديره بانه وراء الاحجام عن الشراء ، لكن هو أبعد ما يكون بالفعل ، لأن ارتفاع الاسعار مضى عليه 9 شهور كاملة ، ومن ثم فالصدمة انتهت.
هو فقط سبب وهمي يتظاهر المواطن بأنه السبب ، لكن في حقيقة الأمر ان سيارته المستعملة تضاعف سعرها أيضا ، اذا هو يعرف جيدا ان ارتفاع أسعار السيارات واحد على الجديد والمستعمل.
الخلاصة : المناخ العام في البلاد بالفعل يدعو للقلق على المستقبل ، يدعو للخوف من القادم ، وبالتالي أصبح الترقب هو سيد الموقف ، الجميع الآن أصبح يتنظر وينظر الى 2018 باعتبارها عام التحول الى الأفضل بإذن الله
.
أخبار متعلقة
خبير: السيارات الخليجي ستختفي قريبًا والتعويم سيرفع الأسعار
04 أكتوبر 2016 06:04 م
تقارير: الدولار والوقود والتضخم تصيب سوق السيارات بالجمود والانهيار
05 نوفمبر 2016 10:21 م
سوق المستعمل يعاني وارتفاع أسعار الـ131 قرابة 7000 جنيه
13 نوفمبر 2016 10:20 م
اسعار ومواصفات السيارات
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الميزانية
البحث حسب الموديل
الأكثر مشاهدة
أخبار ذات صلة
محمد فهمي كارز تفتتح أحدث فروعها بـ"السادس من أكتوبر"
20 ديسمبر 2024 07:11 م
الحكومة: تيسير اعتماد المعايير والاشتراطات الخاصة بالسيارات الأمريكية
17 ديسمبر 2024 08:24 م
شاومي تبدأ الاستعدادات لبيع سياراتها في الأسواق الخارجية
15 ديسمبر 2024 01:12 م
افتتاح أول صالة عرض فلاج شيب لجيتور في الشرق الأوسط،
15 ديسمبر 2024 01:08 م
العودة للأعلى
أكثر الكلمات انتشاراً