تقرير : قيادة النساء للدراجات النارية أمر نادر ومثير للاهتمام في مصر

نشرت ياهو تقريراً حول قيادة النساء للدراجات النارية في مصر ، وقال التقرير أن الدراجات النارية وقيادتها يعتبر تحدياً للنساء في مصر. وتحدثت ياهو مع المصرية دينا واصف أحد ملاك دراجات هارلي ديفيدسون النارية التي تنتقل بدراجتها النارية الثقيلة في القاهرة حيث من النادر رؤية سيدة تقود دراجة نارية.

ووفقًا لـ "سي إن إن" ، تعلمت واصف ، البالغة من العمر 35 عامًا ، ركوب الدراجات النارية في عام 2008 ، متحدية تقاليد البلد الواقع في شمال إفريقيا ؛ وأشارت "مجلة المرأة المصرية" إلى أنها كانت من أوائل النساء في مصر اللائي ركبن دراجة نارية من هذا النوع. واتضح أن واصف كانت تعمل في شركة هارلي ديفيدسون في مصر ، وقالت دينا أنها فكرت أنها اذا لم تكت قادرة على قيادة هذه الدراجات النارية الثقيلة فكيف تقنع العملاء بشرائها.

وقالت أنها بدأت رحلة التعلم لقيادة هذه الدراجات من هذه النقطة , واستغلت وقت إجازة العمل للذهاب إلى مدارس تعليم قيادة الدراجات النارية وطلب المشورة من المدربين. وفي عام 2009 ، اشترت أول دراجة نارية من هذا النوع في حياتها. وفي العام التالي ، بدأت في ركوب دراجتها علنًا ولأنها ظاهرة نادرة جدًا في مصر ، فهي لم تجذب الكثير من الاهتمام فحسب ، بل طلب أيضًا بعض المارة التقاط صورة معها.

وقالت: "عندما أرتدي خوذتي وأبدأ تشغيل المحرك ، يبتسم الناس دائمًا ويلوحون لي وأنا أستمتع حقًا بهذا الشعور." وحسب التقارير فان قيادة الدراجات النارية في ساعات الذروة ، يمكن أن يوفر نصف ساعة من القيادة." وقد مرت أكثر من عشر سنوات منذ أن بدأت واصف ركوب الدراجات بشكل علني ، وخلال هذا الوقت ، ظهرت سائقات الدراجات النارية المصريات وظهر لهم جروبات عديدة.

وتأسست مجموعة "Let's Scoot" في عام 2014 ، وهي مكرسة لتعليم النساء كيفية ركوب الدراجات النارية ؛ أما "Egyptian Women Riders club" الذي تنتمي إليه واصف ، فهي منظمة نسائية بالكامل تشجع النساء المصريات على السفر بالدراجة.

وقالت ماجي ممدوح ، مدربة القيادة ، إن السبب الرئيسي لركوب المرأة الدراجات النارية على الطريق هو التغلب على الفوضى المرورية ، وبحسب تقرير البنك الدولي ، فإن حركة المرور على الطرق الرئيسية في المدن مثل القاهرة والجيزة تتراوح بين 3000 إلى 7000 مركبة في الساعة. وفي مثل هذه الازدحام المروري ، مقارنة بالسيارات ، تعد الدراجات النارية وسيلة ميسورة التكلفة للوصول إلى الوجهة بسرعة ؛ وأشارت ماجي إلى أن ركوب الدراجة على الطرق الضيقة أسرع من السيارة ، فالأمر يستغرق نصف ساعة أقل من القيادة للوصول إلى الوجهة خلال ساعات الذروة.

وتشغل ماجي حاليًا منصب مدرب Dosy ، وهي منصة تدريب على الدراجات النارية. وبعد أن تعلمت القيادة في عام 2017 ، تريد أن تفعل المزيد من أجل تدريب النساء. وقالت منة فاروق ، إحدى مؤسسي شركة Dosy ، لشبكة CNN ، إن المزيد والمزيد من النساء يتوقن إلى تعلم كيفية ركوب الدراجة ، لكنها وجدت أنه لا يوجد عدد كافٍ من المدربين في مصر ، لذلك فتحت هي وشقيقتها شركة Dosy في عام 2019 لتوظيف النساء القادرات على التدريب على قيادة الدراجات.

ولدى دوسى حاليا 15 محاضرا وتقدم دورات مختلفة ، برسوم تتراوح من 300 جنيه مصري إلى 1800 جنيه مصري . وقالت فاروق إنه في الشهر الأول من الدورة ، أبدت 300 امرأة اهتمامها ؛ وفقط في سنة واحدة منذ إنشائها ، تم تدريب حوالي 1000 طالبة.