مدير تسويق ماس أويل اندستريز : مبيعات زيوت السيارات انخفضت 40% وتوقعات بارتفاع الأسعار

أكد ضياء عفيفي مدير التسويق بشركة ماس أويل إندستريز في ندوة الكترونية بعنوان نظرة على الصناعات المغذية للسيارات حول وضع قطاع الزيوت في مصر بين الوضع الحالي والتوقعات المستقبلية أن الاقتصاد المصري لم يتأثر بصورة كبيرة مثل باقي الدول بانتشار فيروس كورونا مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد المصري مع توقعات بمعدل نمو ايجابي بسبب خطوات الحكومة قبل أزمة كورونا حيث تعتبر مصر الدولة الوحيدة في الاقتصادات الناشئة التي يتوقع حدوث نمو ايجابي في معدلاتها.

وأكد ان كل القطاعات الاقتصادية مثل السياحة والتصدير والاستيراد والنقل كل ذلك يؤثر على زيوت السيارات حيث يؤدي التراجع الي انخفاض مبيعات الزيوت فالسياحة في العالم يعمل فيها 330 مليون شخص ومصر الغي فيها في فترة كورونا 70 الي 80% من الحجوزات مما أثر بدوره على صناعة السيارات وتداول زيوت السيارات . اما نقل البضائع فتوقفت شركات عديدة عن العمل بصورة كاملة والتصدير تراجع لفترة طويلة مما أثر على التجار ، وفي مصر سوق الزيت كان 500 ألف طن في السنة ولكن في عام 2020 لم تنجح أي شركة في تحقيق نسب جيدة لتحقيقه.

وأشار الي أن التوقعات صعبة للغاية في ظل جائحة كورونا وبالتالي لا توجد رؤية واضحة لمشكلة كورونا في الفترة المقبلة وهو ما سيؤثر على القدرة الشرائية وبالتالي سيتم التركيز على السلع الاساسية وزيادة التسويق الالكتروني فيما ستعمل الشركات على مراجعة التسعير وزيادة العروض وزيادة معدلات الائتمان بعد انتهاء جائحة كورونا وفي سوق الزيت شركات كثيرة من شهر يونيو بدأت في سياسة مختلفة عن السياسة السابقة التي توضع بداية للسنة للسوق وحجم المبيعات والعروض ورأينا أشكال مختلفة لشركات كبيرة غيرت سياساتها في عمل تخفيضات للأسعار لقلة المبيعات وعروض كبيرة على منتجاتها مع تقديم هدايا على الزيوت تشمل عبوات مجانية والتعامل مع التجار اختلف حيث تغير معدلات الائتمان الخاصة بها لقلة المبيعات.

ومن مشكلات سوق الزيوت في مصر أن مصر سوق ضخم لزيوت السيارات وهي مشكلة استيراد الزيوت مجهولة المصدر ذات الجودة القليلة للغاية ومصانع زيوت بئر السلم التي تقم بتعبئة الزيوت وله تأثير ضخم على الشركات المرخصة وبالتالي غيرت شركات سياساتها البيعية بناء على ذلك.

ولدينا مشكلة ركود في السوق وانخفاض في المبيعات وانخفاض مفاجيء في الاسعار للزيوت الخام ولكن بدأ السعر يرتفع تدريجياً ولكن الشركات لم تقدر على زيادة أسعار الزيوت للمنتج النهائي للمستهلك بسبب الركود وحجم المبيعات انخفض قرابة 40% ويوجد خوف من اغلاق مرة أخري بسبب موجة ثانية لكورونا وسيكون له تأثير سلبي على صناعة الزيوت في مصر مع عدم رؤية حتى بداية العام الجديد وفي الاغلب سيتم وقف العروض الترويجية مع عدم زيادة الأسعار.

وتوقع بعد انتهاء أزمة كورونا ارتفاع أسعار الزيوت نتيجة ارتفاع سعر البرميل للبترول مع حدوث انخفاض في المبيعات في الفترة المقبلة مؤكداً ان شكل السوق أصبح يتحدد على نطاقات زمنية قصيرة المدى نتيجة للتغيرات المتلاحقة.