جرافيك : مشكلة المرور وحوادث الطرق في مصر مع "حلول للسياسات البديلة"

صعوبة وضع أرقام دقيقة لحوادث الطرق في مصر

قالت حلول للسياسات البديلة- Alternative Policy Solutions بالتعاون مع ندي لطرق مصرية آمنة خلال فعاليات الأسبوع الخاص بالتوعية بحوادث الطرق الجاري الآن ، أنه بالرغم من الصعوبات والمخاطر التي يقابلها الناس في الشوارع كل يوم، هناك تضارب كبير في البيانات المنشورة من مصادر مختلفة حول وفيات وإصابات حوادث الطرق في مصر، وهذا يرجع للنقص في المعلومات، ولعدم اعتماد التقارير المنشورة على مصادر المعلومات نفسها ولعدم الانتظام في نشر هذه التقارير من الأساس. وبالتالي يصبح وضع حالة الطرق في أرقام دقيقة أمر صعب، بالإضافة إلى أن نقص المعلومات يزيد من صعوبة حل المشكلة.

الخسائر البشرية المهولة لحوادث الطرق لها تكلفة مادية واقتصادية

وأضافت أنه إلى جانب الخسائر البشرية المهولة لحوادث الطرق، فهي لها تكلفة مادية واقتصادية عالية جدا. وفي سنة 2016 حوادث الطرق وحدها كلفت مصر 10.7 مليار دولار (ما يوازي 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي)، وقالت أن تحسين وضع الطرق ورفع إجراءات السلامة لن يحافظ على الأرواح، ولكن كذلك سيوفر على الدولة مبلغ كبير. وعلى سبيل المثال، وجد تقرير للبنك الدولي عن حالة الطرق في تايلاند والفلبين، إن تخفيض عدد ضحايا حوادث الطرق للنصف ممكن أن يضيف من 7 لـ22% للناتج المحلي الإجمالي على مدى 24 سنة.

السيارات الخاصة هي أكتر وسائل النقل هيمنة على الشوارع المصرية

وقالت حلول أن السيارات الخاصة هي أكتر وسائل النقل هيمنة على الشوارع المصرية. وفي سنة 2018، من بين 11.5 مليون مركبة مرخصة، كان يوجد 5.2 مليون سيارة خاصة (45.5% من المركبات المرخصة في مصر)، وتأتي الموتوسيكلات في المرتبة التانية بنسبة 32%، ويليها سيارات النقل ثم المقطورات. والعدد الكبير للسيارات لا يسبب تكدس مروري فقط، لكنه عامل رئيسي في تلوث الهواء (مصر من أكثر الدول في العالم من حيث تلوث الهواء) ويؤثر على الصحة العامة، بالإضافة لكونه ليس بالضرورة أكتر طرق التنقل كفاءة.

يعتمد معظم سكان القاهرة على وسائل النقل الآلي

كما يعتمد معظم سكان القاهرة على وسائل النقل الآلي، أي السيارات الخاصة والموتوسيكلات إلى جانب النقل العام، بنسبة تصل إلى أكتر من 80%. و63% من الرحلات حيث تتم في المواصلات العامة. وفي مقابل ذلك، نسب الاعتماد على السفر النشط (مثل المشي وركوب الدراجات) قليلة جدًا، لأن تصميم الشوارع لم يأخذهما في الاعتبار من الأساس، وبالتالي لا يوجد أرصفة ولا عبور مشاة ولا حارات للدراجات حتى في الطرق اللي يتم إنشائها حديثًا، التي تعطي الأولوية للنقل الآلي وبالذات السيارات الخاصة.

المواصلات من أربع بنود هم الأكثر إرهاقًا للأسر المصرية

وأشارت الي أن المواصلات واحدة من أربع بنود هم الأكثر إرهاقًا على كاهل الأسر المصرية ويمثلوا حوالي 3 أرباع إنفاقهم السنوي، وهم الأكل والسكن والرعاية الصحية والمواصلات. وفي المتوسط، الأسر المصرية تصرف 6.1% من دخلها السنوي على المواصلات، وفي المجمل، المصريين ينفقوا حوالي 70.5 مليار جنيه سنويًا في المواصلات العامة، ومع ذلك نسبة المواصلات للسكان لا تزال منخفضة والفجوة كبيرة ما بين الطلب على المواصلات العامة والمعروض منها.

45 مركبة نقل عام بس لكل ألف مواطن

كما يوجد في مصر 45 مركبة نقل عام بس لكل ألف مواطن، بينما في دول مثل تونس وتركيا يوجد 125 مركبة لكل ألف مواطن و155 مركبة لكل ألف على الترتيب. وبسبب العدد القليل للمواصلات العامة بالمقارنة بعدد السكان وانتشار السيارات الخاصة وعدم تصميم الشوارع بشكل يسمح بتحرك المواصلات بسلاسة ودون التأثير على حركة المرور، باتت القاهرة واحدة من أكثر مدن العالم ازدحامًا.