كيف يمكن لبروتون - جيلي أن تعزز آمال ماليزيا في صناعة السيارات عبر مصر وأسواق أخرى ؟

تجاوز الطلب على طرازات الـSUV الجديدة من بروتون التوقعات الأولية ، حيث يوفر ارتباط بروتون الأخير مع شركة صناعة السيارات الصينية جيلي لماليزيا منصة جديدة لإحياء طموحاتها المتوقفة في أن تصبح مركزًا للسيارات في جنوب شرق آسيا ، كما يقول أحد المراقبين المخضرمين في الصناعة.

وقال كاتب السيارات المخضرم يامين فونج ، إن البلاد يجب أن تستغل شركات صناعة السيارات الأجنبية التي استثمرت في ماليزيا كنقطة انطلاق في سوق آسيا ، مثل العملاق الأوروبي بيجو وكيا موتورز في كوريا الجنوية. وقال إن شراكة جيلي مع بروتون هي علاقة مجزية يمكن أن تكون أحد السبل إلى الأمام لتحقيق طموح ماليزيا إذا تم تخفيف شروط ملكية الأسهم للسماح لمالك التكنولوجيا الصينية بالسيطرة على الأغلبية.

وأضاف: "قامت الصين بتحرير شروط الأسهم الأجنبية لشركات صناعة السيارات الأجنبية في عام 2018. وفي غضون عام ، قرر إيلون موسك إنشاء شركة فرعية مملوكة بنسبة 100 ٪ لشركة تسلا الكهربائية في شنغهاي" . وبالمثل ، يجب على الحكومة الماليزية إلقاء نظرة أخرى على السياسة الوطنية للسيارات ، والإحياء المقترح لمشروع سيارة وطنية آخر. وقال إنه بالنظر إلى الحوافز المناسبة والشفافية لسياسة السيارات الوطنية ، فإن شركات صناعة السيارات الأجنبية ترغب في الاستثمار في ماليزيا كمركز لها في الآسيان.

وأدت شراكة بروتون الاستراتيجية مع مجموعة تشجيانغ جيلي القابضة (جيلي) في عام 2017 إلى حصول الشركة الصينية على حصة 49.9٪ في شركة صناعة السيارات الوطنية. وفي الشهر الماضي ، نشرت بروتون أعمالها واخترقت السوق في كينيا وباكستان وبروناي وبنجلاديش ومصر.

وقالت الشركة إن الصادرات قد زادت بنسبة 49.8٪ من حيث الحجم على الرغم من القيود العالمية الناجمة عن جائحة Covid-19 ، على الرغم من أنه من المتوقع أن تنكمش صناعة السيارات الماليزية بنسبة تقدر بنحو 13٪. وزاد الطلب على سيارات بروتون منذ تقديم السيارات الـSUV الجديدة . وقال: " لا تزال لدينا الفرصة لنصبح مركزًا للعلامات التجارية الأوروبية والصينية ولمصنعي السيارات ".

وقال : "بروتون وجيلي ليسا منافسين من حيث التكلفة في سوق الآسيان حيث تهيمن شركات صناعة السيارات اليابانية والتابعون لها في إندونيسيا وتايلاند. وقال إن السياسات الحمائية أوقفت المنافسة مع تايلاند في البداية ، والآن على المستوى الإقليمي.

وقال جيفري ويليامز ، الخبير الاقتصادي في جامعة ماليزيا للعلوم والتكنولوجيا ، إن شركات صناعة السيارات الأجنبية تتطلع إلى إندونيسيا ليس فقط لبناء السيارات ، ولكن أيضًا البطاريات وأجزاء أخرى. وينبغي لماليزيا أن تفكر في إدخال محور سوق قطع الغيار ، وقال إن الموديلات الجديدة من ماليزيا جذابة للغاية وقيمة مقابل المال. وقال إن الطلب يمكن العثور عليه في أسواق غير مستكشفة.