مصر والمغرب يقودان أفريقيا في مجال وسائل النقل الصغيرة والدراجات 

يبلغ عدد سكان إفريقيا أكثر من مليار شخص ، وتعد باقتصاد مزدهر وصناعة تعج بالابتكار خاصة عندما يتعلق الأمر بوسائل التنقل الصغيرة الحجم. وتحتاج أفريقيا الي وسائل النقل الصغيرة بشكل أكبر مع توفر موارد أقل مما هي عليه في الأسواق الأكثر نضجًا ، حيث يحتاج الأفارقة إلى أن يكونوا أكثر إبداعًا في الابتكار في مجال النقل من أي مكان آخر. وهذا هو السبب في أن الأفارقة هم أبطال العالم في وسائل النقل الصغيرة. لكن أفريقيا بالطبع ليست مجرد سوق واحد.

وعلى الرغم من ارتفاع مستويات الدخل ، لا تزال معظم الأسر غير غنية بما يكفي لاستئجار سيارة ، ناهيك عن شراء واحدة. وبالتالي تعتبر الدراجات حل مناسب لأفريقيا ؛ لكن الحكومات الأفريقية بشكل عام لم تقم بعد بأي استثمارات كبيرة في البنية التحتية لركوب الدراجات. ومن الناحية الثقافية ، يُنظر إلى الدراجات على أنها "وسيلة نقل للرجل الفقير".

لذلك ، فإن السباق مستمر في جميع أنحاء إفريقيا لتوفير وسائل التنقل الصغيرة ميسورة التكلفة والمرنة والسريعة والنظيفة. وستساعد الدراجات البخارية والدراجات الكهربائية في تقليل الاعتماد على نظام النقل العام المرهق وغير مكتمل الأداء ، وغالبًا ما يتكون من أساطيل قديمة من الحافلات العامة.

وسيساعد التحول إلى النقل الذي يعمل بالكهرباء وتقليل المستويات العالية من التلوث الذي يعاني منه العديد من المدن الأفريقية حاليًا على تحقيق نجاح أفضل في التنقل الأصغر حجماً. كما أن التنقل الكهربائي أرخص حيث أن واحد كيلوواط ساعة من الطاقة ينقل سيارة البنزين 1.3 كم ، بينما يأخذ سكوتر كهربائي 132 كم.

وعلى الصعيد الافريقي ، تتصدر مصر والمغرب هذا المجال. ومن الأمثلة على ذلك ، Medinabike ، وهو برنامج لمشاركة الدراجات في مراكش ، تم إنشاؤه مع شركة التنقل الفرنسية Smoove ، وشركة Baddel ، وهي شركة تنقل مشترك مقرها وتعمل في القاهرة.

واللاعبون المهمون الآخرون في أماكن أخرى من القارة هم تطبيقات Cycles في نيجيريا ، Guraride في رواندا ، Asambe في زيمبابوي و Lime في كيب تاون بجنوب إفريقيا. وكمثال على مستوى التطور الذي حققه قطاع التنقل في إفريقيا ، يظهر تطبيق Guraride وتم إطلاق في عام 2017 ، وهو يتيح للمستخدمين الجمع بين الدراجات الاسكوتر الكهربائي ومشاركة الدراجات المشتركة والدراجات الذكية لإكمال رحلتهم.

ومن المتوقع أن تنمو صناعة التنقل ووسائل النقل الصغيرة في إفريقيا بمعدل سنوي قدره 13.2٪ حتى عام 2027 على الأقل. وقد قدم الوباء في الواقع دفعة إضافية ، حيث جذب المزيد من الناس للابتعاد عن الحافلات المزدحمة في إفريقيا إلى وسائل النقل الفردية.