وزير البترول..كان من المفترض رفع أسعار البنزين 10% ولكن الظروف لا تسمح 

ارتفاع سعر البترول وبرنت حتى 100 دولار يفرض زيادة سعر الوقود

قال وزير البترول خلال حديثه عن آلية التسعير التلقائي لأسعار البترول، والتي بدأت في 2019، والتي تعمل على مراجعة أسعار البنزين والسولار كل ثلاثة أشهر، أنه اليوم وفقا للأسعار العالمية التي نراها لخام البترول وبرنت، والتي وصلت فيها أسعارهما إلى 90 و100 دولار، ومع تغير سعر الصرف، فإنه وفقا لهذه الآلية فكان من المقرر أن يتم زيادة أسعار البنزين والسولار في حدود الـ 10% التي تتيحها هذه الآلية للتحرك فيها.

تثبيت سعر البنزين والسولار بسبب البعد الاقتصادي والاجتماعي

ولكنه وضح أن هذا الأمر لن يتم زيادة الأسعار، تأكيدا على مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي في هذه الفترة، وفي الوقت نفسه للعمل على تأمين توافر المنتج، ولذا فقد تم تثبيت سعر البنزين والسولار، فرغم الدعم اليومي والشهري الذي ستتكلفه الدولة على مدار الفترة القادمة، ورغم الحوافز التي تم إقرارها خلال الفترة الماضية، إلا أن الدولة، والقيادة السياسية تسير وفق اعتبارات أخرى تتمثل في توفير المنتجات البترولية في كل الأوقات وعلى مستوى الجمهورية.

خطة جيدة لتأمين انتاج الوقود محلياً وزيادة تصنيع البنزين والسولار

وفي هذا الإطار، أشار وزير البترول إلى أن الدور الرئيسي لقطاع البترول في هذا الشأن يتركز في تأمين احتياجات السوق والدولة والصناعة لجميع احتياجاتها من المواد البترولية، سواء كان بوتاجاز، أو بنزين، أو سولار، أو مازوت، لافتا إلى أن هذه المنتجات لها علاقة بحركة التجارة والنقل، ومن ثم فإن مستهدفاتنا الأولى في الوقت الحالي بل منذ سنوات، ونحن نعتمد على خطة جيدة ليست فقط لتأمين الإنتاج وتوفيره محليا، بل زيادة التصنيع المحلي للمنتجات البترولية مثل البنزين والسولار.

تقليل استيراد البنزين بنسبة 20%

وفي السياق نفسه، أوضح وزير البترول أننا كنا نستورد في حدود 40% أو 50% في بعض الأوقات لمنتجات مثل السولار، إلا أنه في الوقت الحالي فإننا نعمل على تقليل الكميات المستوردة إلى ما يتراوح بين 25% إلى 30% على الأكثر، و20% للبنزين، وذلك من خلال إجراءات مهمة تتخذها الدولة ضمن مشروعات قومية للتصنيع المحلي.