لادا في خطر .. وطوق النجاة في أيدي الصينيين

استحالة استمرار انتاج لادا في مايو حسب تقارير روسية

سيكون الإنتاج المستمر لسيارات لادا الكاملة من نهاية شهر مايو مستحيلًا بسبب الانقطاعات في توريد المكونات ، وفقًا لتقارير أفتوفاز. وفي وقت سابق ، ذكرت تقارير أن أفتوفاز ستبدأ في إنتاج لادا في مصنع نيسان السابق في سانت بطرسبرغ في الربع الثاني من هذا العام.

ارتفاع مبيعات السيارات الصينية في روسيا بعد العقوبات

ومن جانب آخر, ارتفعت مبيعات السيارات الصينية في روسيا بعد العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وكان غزو أوكرانيا له عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي. وكجزء من العقوبات المفروضة على موسكو ، انسحبت شركات تصنيع السيارات الكبرى مثل رينو وفولكس فاجن من روسيا ، في حين انخفضت مبيعات السيارات الجديدة أيضًا بنسبة 60٪. ويتم الآن ملء هاتين الثغرتين من قبل الشركات الصينية وبوتيرة سريعة للغاية.

ارتفاع حصة السيارات الصينية في روسيا وجيلي وشيري في الصدارة

وهذه هي الطريقة التي استحوذت بها شركات صناعة السيارات الصينية في العام الماضي ، مثل جيلي وشيري ، على 17٪ من مبيعات السيارات الجديدة في روسيا. والأكثر إثارة للإعجاب هو وجود الصينيين في يناير 2023 ، عندما قفزت حصتهم إلى 38٪ ، بينما في نفس الوقت شهدت مبيعات فولكس فاجن وهيونداي وتويوتا تقلص مبيعاتها بأكثر من 90٪. ولم ينعكس الارتفاع الكبير لشركات صناعة السيارات الصينية بقوة في عام 2022 ، لأنه في الأشهر التي سبقت بدء الحرب كان وجودهم في روسيا هامشيًا ، وكانوا بحاجة أيضًا إلى بعض الوقت الكافي لتعديل إنتاجهم وزيادة صادراتهم. ومع ذلك ، دعونا نوضح أن سوق السيارات الجديدة قد شهد انخفاضًا كبيرًا في روسيا ، حيث تم تسجيل حوالي 45000 سيارة في يناير 2023 ،

الصينيون يعاونون روسيا في تصنيع السيارات

ولا يقتصر تعاون الصينيين مع الروس على مبيعات السيارات ، بل امتد أيضًا إلى مجال إنتاج السيارات. هنا نرى الصينيين يقدمون المعرفة الفنية ويساعدون في إحياء شركات صناعة السيارات الروسية التقليدية ، مثل ماركة Moskwitsch التي تنتج السيارات منذ أواخر عام 2022 في مصنع رينو السابق خارج موسكو. ويُطلق على طرازها الجديد اسم Moskwitsch-3 وهو من الناحية التكنولوجية الأخ التوأم لـ JAC X4 الصينية ، بينما تم تصميمه في الصين. وتم تجهيز السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الصينية بمحرك بنزين بقوة 150 حصانًا ، ولكن يتم إنتاجها أيضًا بمحرك كهربائي بحت بمدى يصل إلى 500 كم .

تعاون روسي صيني لتصنيع سيارات لادا في ظل الأزمة الحالية

والمثال الثاني هو لادا ، التي باعها المالك السابق رينو للدولة الروسية بسعر رمزي يساوي يورو واحد. وشهدت لادا في البداية زيادة في مبيعاتها ، لكن العقوبات الاقتصادية والتجارية ضد روسيا أدت إلى نقص قطع الغيار والمكونات وانقطاع الإنتاج. وغطى الصينيون هذه الثغرات في التجهيزات التكنولوجية ، وأيضًا في الموظفين المتخصصين ، وبالتالي بدأ المصنع في تولياتي عمله مرة أخرى ، بدءًا من انتاج لادا فيستا الذي يعتبر نموذجًا رائعًا للعلامة التجارية الروسية. ويقال إن شيئًا مشابهًا يحدث في مصنع نيسان السابق خارج سانت بطرسبرغ ، حيث بدأ إنتاج سيارات لادا ، على الأرجح بدعم ومشاركة صينية.