الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقا ضد السيارات الكهربائية الصينية التي تغرق أراضيه

السيارات الكهربائية الصينية تواجه تحدي جديد, حيث بدأت المفوضية الأوروبية تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت التعريفات الجمركية ينبغي فرضها لحماية الشركات المصنعة الأوروبية من تدفق أرخص السيارات الكهربائية المصنعة في الصين والتي تستفيد من الدعم الحكومي، بحسب رويترز. وأمام المفوضية 13 شهرًا لتقييم ما إذا كانت التعريفات الجمركية ستكون مفيدة. وتشير التقارير المنشورة إلى أن هذه هي أكبر قضية رفعتها الهيئة الإدارية ضد الصين في ما يقرب من عقد من الزمان.

السيارات الأوروبية والأمريكية التي تصنع في الصين ستتأثر بالتحقيقات الأوروبية

ومن الجدير بالذكر أن هذا لا يستهدف السيارات الصينية فقط ولكن جميع المركبات الكهربائية التي تم تصنيعها في الصين وتصديرها إلى أوروبا. وعلى سبيل المثال، هذا من شأنه أن يؤثر على طراز تسلا Model 3 الصيني الصنع والعديد من النماذج الأوروبية الأخرى التي تصدر من الصين لأوروبا من علامات مثل فولفو وبي إم دبليو.

أوروبا تتهم السيارات الكهربائية الصينية بتسبب الدعم الحكومي لها في تخفيض سعرها

وتملك بي إم دبليو خطط لبناء جيل سيارات Neue Klasse في الصين. وقال الاتحاد الأوروبي: "الأسواق العالمية الآن مغمورة بالسيارات الكهربائية الرخيصة". وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين. وأضافت: "إن هذه السيارات سعرها منخفض بسبب الدعم الحكومي الضخم".

غرفة التجارة الصينية تبدي قلقها من تحقيق الاتحاد الأوروبي حول السيارات الكهربائية الصينية

وقالت غرفة التجارة الصينية لدى المفوضية الأوروبية إنها تشعر بالقلق حول التحقيق وأشارت إلى أن الأسعار التنافسية للسيارات الصينية لا علاقة لها بأي إعانات. كما تناشد المنظمة الاتحاد الأوروبي أن يفحص موضوع المركبات الكهربائية الصينية بموضوعية. وتعتقد وزارة التجارة في الصين أن التحقيق عمل حمائي سافر من شأنه أن يضعف العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي كما سيؤدي لتعطيل وتشويه صناعة السيارات العالمية وسلسلة التوريد بشكل خطير، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وسيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد والتجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وزير اقتصاد ألمانيا يؤيد مواجهة السيارات الصينية الكهربائية

وذكرت رويترز أن وزير الاقتصاد الألماني يؤيد كل ذلك ويؤد التحقيق في مسألة السيارات الكهربائية المنتجة في الصين. ووضح أن هذا يتعلق بالظلم؛ ولا يتعلق الأمر بإبقاء السيارات الرخيصة والفعالة خارج أوروبا.

حصة الصين من السيارات الكهربائية الأوروبية 8% وقد ترتفع

وتبلغ حصة الصين الحالية من سوق السيارات الكهربائية الأوروبية 8%. وحذرت المفوضية من أن هذا قد يرتفع إلى 15% في العامين المقبلين. والعلامات التجارية مثل Nio تحقق نجاحات كبيرة في السوق الأوروبية ويحاولون إثارة إعجاب العملاء بتصميم أنيق وتكنولوجيا رائعة وأسعار أقل. ووفقًا للمفوضية الأوروبية، فإن المركبات الكهربائية الصينية أرخص بنسبة 20٪ تقريبًا من مثيلاتها من صنع الاتحاد الأوروبي.

تخوف من رد فعل صيني برسوم جمركية على السيارات المصنعة بأوروبا

سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف أن الصين، أكبر سوق للسيارات الجديدة في العالم، تتفاعل مع هذا. وتظل القوة الآسيوية أكبر سوق عالمية للألمان ، بما في ذلك مرسيدس بنز، بورشة، بي ام دبليو، وأودي. ويجب أن تظل الأبواب التجارية للصين تظل مفتوحة على مصراعيها. وإذا فرضت الصين رسوم جمركية مماثلة للأوروبية على السيارات المصنعة في أوروبا، يمكن أن تسبب مشاكل لهذه السيارات والعديد من الشركات الأخرى.