الإثنين، 23 ديسمبر 2024

03:18 ص

الفلسطينيون يستخدمون زيت الطعام كوقود بسبب الحرب في غزة

في غزة يتم استخدام زيت الطعام كوقود

في غزة يتم استخدام زيت الطعام كوقود

يلجأ الفلسطينيون إلى إجراءات يائسة من أجل البقاء، حيث يضع القصف الإسرائيلي والحصار الاقتصادي لقطاع غزة ضغوطاً شديدة على قدرتهم على العيش والعمل. ولجأ العديد من سكان غزة إلى استخدام "وقود الفلافل"، وهو لقب لخليط زيت الطهي مع البنزين لتشغيل المركبات، حيث تواصل إسرائيل منع الوقود التقليدي من الوصول إلى القطاع.

خلط الوقود بزيت الطعام الطريقة الوحيدة لتشغيل السيارات في غزة

وقال الفلسطينيون إن خلط الوقود هو الطريقة الوحيدة لتشغيل سياراتهم، على الرغم من الضرر المحتمل الذي قد يسببه للمحركات المصممة للبنزين. وقال محمد بركة، 38 عاماً، وهو سائق سيارة أجرة في خان يونس: "أحتاج إلى قيادة سيارتي". "أعلم أن هذا سيؤثر على محرك سيارتي وسيقصر من عمره ولكن لا يوجد وقود في غزة وأحتاج إلى استخدام السيارة، فهي مصدر الدخل الوحيد بالنسبة لي.

أسوأ وضع مر بقطاع غزة على الاطلاق

وأضاف : "أنا أدرك أن هذا له آثار سيئة ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نريد أن نتعامل مع العقبات التي نواجهها من أجل البقاء". وقال بركة إنه لم ير قط وضعًا سيئًا مثل الوضع الحالي خلال السنوات الثماني التي قضاها كسائق سيارة أجرة، والتي امتدت عبر عدة صراعات بين إسرائيل وحماس في غزة.

تراجع امدادات الوقود والمياه في غزة

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 400 ألف شخص وقعوا في براثن الفقر المدقع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر ، كما نزح ما يقدر بنحو 1.5 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقد بدأت إمدادات الغذاء والمياه والوقود في الانخفاض، على الرغم من دخول بعض قوافل المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي من مصر.

سعر لتر زيت الطهي 2 دولار

ويبلغ سعر لتر واحد من زيت الطهي 8 شيكل إسرائيلي أي حوالي دولارين ويكفي لمعظم السيارات بالوقود في رحلة طولها 13 كيلومترا، على الرغم من أن السفر البري في معظم أنحاء القطاع صعب، حيث تم قصف الطرق أو تمزيقها بالدبابات. وقال سامي البيطار، وهو سائق سيارة أجرة آخر من خان يونس: "منذ بداية الحرب كنت أذهب إلى محطة البنزين لشراء البنزين ولكن دون نتيجة، وإذا نجحت في العثور على لتر واحد سيكلفني الكثير".

بسبب الحصار الفلسطينيون يلجأون لتشغيل سياراتهم بزيت الطعام

وفي غزة، وبسبب سنوات الحصار وإغلاق الحدود والحرب، أصبح السكان ماهرين في إيجاد طرق بديلة للتغلب على التحديات. وفي عام 2007، لجأ السيد البيطار أيضًا إلى استخدام زيت الطهي للقيادة عندما فرضت إسرائيل حصارًا على غزة ومنعت دخول الوقود. وقام بخلط لتر واحد من البنزين مع حوالي 10 لترات من زيت الطهي مع نفاد الوقود من محطات البنزين وإغلاقها.

زيت الطهي عند استخدامه في السيارات يؤدي لمزيد من التلوث

وحذر الأطباء من أن استخدام زيت الطهي يؤدي إلى ارتفاع مستويات تلوث الهواء، مما يضيف خطرا صحيا آخر على الظروف الصعبة بالفعل التي يعيشها سكان غزة. وقال الدكتور محمد قنديل، من مستشفى ناصر بخان يونس: "الآن تعتمد معظم السيارات على زيت الطهي، مما يزيد من تلوث الهواء الذي يسبب الأمراض ويؤثر على البيئة وصحة الناس، وخاصة الأطفال الذين لا ينبغي أن تتعرض أجسادهم لمثل هذا التلوث".

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search