ثلاث شركات صينية تنشئ مصانع بالجزائر لإنتاج ربع مليون سيارة سنويًا

في خطوة استراتيجية نحو إحداث تحول في سوق السيارات، تستعد شركات "شيري" و"جيلي" و"جاك" الصينية لإطلاق مصانع إنتاجية في الجزائر، ساعية لتلبية الطلب المتزايد ومعالجة أزمة الأسعار ونقص المعروض في السوق المحلي.

تأتي هذه الخطة استجابة للتوجهات الجزائرية الأخيرة التي تفرض، بموجب قانون جديد، ضرورة تحقيق نسبة دمج محلي في الإنتاج تصل إلى 10%، مع تقديم حوافز وإعفاءات ضريبية لجذب المصنعين ودعم الإنتاج المحلي.

فرصة استثمارية بمزايا مغرية

تبلغ الاحتياجات السنوية للسوق الجزائرية من السيارات ما بين 250 ألف إلى 350 ألف وحدة، مما يمثل فرصة استثمارية ضخمة لشركات السيارات العالمية، خصوصًا في ضوء الإقبال المحلي المتزايد والسياسات الداعمة من الحكومة.

"شيري" تستثمر 110 ملايين دولار لإنتاج 100 ألف سيارة بحلول عام 2027
 

شركة "شيري الجزائر" تخطط لاستثمار يقدر بـ110 ملايين دولار في مشروع مشترك مع الجانب الجزائري لإنتاج السيارات محليًا، مع هدف بدء الإنتاج قبل نهاية 2024 والوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 100 ألف وحدة في غضون السنوات الثلاث الأولى.

"جيلي" تخطط لبناء مصنع سيارات بتكلفة 200 مليون دولار وإنتاج 50 ألف وحدة سنويًا
 

بالمثل، "جيلي" و"جاك" تسيران على خطى "شيري"، مع تخطيط "جيلي" لإنشاء مصنع بقدرة 50 ألف وحدة سنويًا بتكلفة 200 مليون دولار، و"جاك" التي تعتزم، بالتعاون مع شريك محلي، إنشاء مصنع بطاقة إنتاج تصل إلى 100 ألف سيارة سنويًا.

الجزائر تضع نصب أعينها تحقيق طفرة في صناعة السيارات محليًا، مستفيدة من التجارب السابقة ومتجهة نحو بناء قاعدة صناعية مستقلة ترتكز على الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

مع هذه التحركات الطموحة من قبل الشركات الصينية والسياسات الداعمة من الحكومة، تتجه الجزائر نحو تأسيس صناعة سيارات محلية قوية ومستدامة، مما يوفر فرص عمل جديدة ويساهم في تنويع الاقتصاد الوطني.

إعفاءات وحوافز لتعزيز الإنتاج

الحكومة الجزائرية تقدم إعفاءات ضريبية وجمركية، بالإضافة إلى حوافز أخرى لتشجيع الشركات على الاستثمار في الصناعة المحلية للسيارات، مما يسهل على الشركات العالمية توطين إنتاجها والاستفادة من السوق المحلي المتنامي.

تتجه الجزائر نحو تبني استراتيجية متكاملة لصناعة السيارات تعتمد على الإنتاج المحلي وتوفير فرص العمل، مما يعزز من مكانتها كمركز إقليمي لصناعة السيارات ويفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتنمية الصناعية.