العاصمة البريطانية لندن تتصدر قائمة المدن الأكثر ازدحاماً في العالم لعام 2022

في أحدث تقرير لـ Global Traffic Scoreboard من INRIX، جاءت العاصمة البريطانية لندن في المرتبة الأولى كأكثر المدن ازدحاماً في العالم لعام 2022، مع ساعات ضائعة في الزحام تصل إلى 156 ساعة لكل سائق سنوياً.
الدراسة التي شملت أكثر من 1000 مدينة رئيسية في 50 دولة حول العالم ، تكشف عن التكلفة الكبيرة للازدحام المروري على السائقين والاقتصادات المحلية.

ولم تدخل أي دولة افريقية في الدراسة باستثناء دولة جنوب افريقيا فقط، لذلك تخلو القائمة من المدن المصرية خاصة القاهرة التي تشتهر بالزحام المروري خاصة في اوقات الذروة.

التكلفة الاقتصادية للازدحام المروري

تحدث ظاهرة الازدحام المروري عندما تتجاوز الطلبات على السفر عبر الطرق القدرة الاستيعابية لهذه الطرق، ومع تزايد حركة المرور، يفقد السائقون وناقلو البضائع وركاب الحافلات الوقت ويستهلكون الوقود دون فائدة ، هذا "الوقت المفقود" له قيمة ، بالإضافة إلى الوقت المفقود، تتفاقم الآثار السلبية الخارجية مثل تأخير نقل البضائع، الضغوط التضخمية، والتأثير البيئي بسبب الازدحام المروري. وعلى الرغم من عدم قياس هذه الآثار في هذا التقرير، إلا أنها تقلل من جودة الحياة حول العالم.

تكلفة أخرى كبيرة للسفر هي الوقود. خلال عام 2022، أدت أسعار النفط العالمية إلى زيادة تكاليف الوقود على المسافرين. قامت INRIX بتقدير تكلفة التنقل النموذجي في كل دولة وفي المدن الرئيسية استنادًا إلى بيانات السفر الخاصة بالتنقل.

اكثر المدن ازدحاما لعام 2022

وجاءت أكثر المدن الأكثر ازدحاماً حول العالم كالتالي :

تحسينات وابتكار في مكافحة الزحام

برغم الزيادة العامة في معدلات الزحام، استطاعت بعض المدن مثل العاصمة البلجيكية بروكسل تقليل الساعات المهدرة في الزحام بنسبة 27%، بفضل تشجيع استخدام النقل العام وركوب الدراجات.

مع تزايد مشاكل الازدحام، تسعى شركات مثل هيونداي إلى تطوير المركبات العمودية الطائرة كحل مستقبلي لتخفيف الضغط عن الطرقات. دبي، من جانبها، تعلن عن افتتاح مركز عالمي لتطوير هذه المركبات، مع خطط لبدء التشغيل في السنوات الخمس المقبلة.

هذا التقرير يسلط الضوء على الحاجة الماسة لاستراتيجيات فعالة ومبتكرة للتعامل مع الازدحام المروري، ويشير إلى أن الحلول المستقبلية قد تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والنقل البديل.

نهج متعدد الوسائط: التكيف مع تغيرات أنماط السفر وتحديات السلامة

في عالم تختلف فيه وسائل التنقل بحسب الموقع، الثقافة، التكلفة، سهولة السفر، وأهداف الرحلة، يبرز أهمية اتباع نهج متعدد الوسائط لضمان شبكة نقل فعالة وقادرة على الصمود. لقد أحدثت جائحة كوفيد-19 تغييرات كبيرة في أنماط وأوقات سفر الناس. شهدت بعض المدن والدول زيادة ملحوظة في استخدام الدراجات، بينما شهدت أخرى انخفاضًا. ولا تزال استخدامات وسائل النقل العام في معظم المناطق الحضرية أقل من مستوياتها في عام 2019، على الرغم من أن أعداد ركاب الحافلات قد تعافت بوتيرة أسرع مقارنةً بالقطارات.

مع تراجع حدة الجائحة، لا يزال القلق حيال سلامة المرور قائماً. في الولايات المتحدة، ارتفعت معدلات وفيات الحوادث المرورية بنسبة 19% في عام 2022 مقارنةً بعام 2019، وتتوقع ألمانيا زيادة بنسبة 9% في عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق خلال عام 2022. لمواجهة هذه الأرقام المتزايدة، يعمل كل من القطاعين العام والخاص على تقليل شدة الاصطدامات. في الولايات المتحدة، أقر المسؤولون المنتخبون قانون البنية التحتية ثنائي الأطراف، الذي يعزز التمويل لبرامج السلامة. في المملكة المتحدة وإسبانيا، تم تطبيق قوانين وقواعد مرورية جديدة في عام 2022 لتقليل النزاعات المرورية بين الوسائط المختلفة وتحسين السلامة. في ألمانيا، يستمر المسؤولون في العمل على جعل الطرق السريعة أكثر أمانًا من خلال استخدام البيانات والتكنولوجيا، بما في ذلك إرسال معلومات إلى المركبات تحتوي على أحدث تنبيهات السلامة.