1 من كل 5 سيارات كهربائية تباع في أوروبا تصنع في الصين

ارتفعت مبيعات سوق السيارات الأوروبية في شهر فبراير بنسبة 10 بالمائة، لذا فإن ارتفاع مبيعات الطرازات الصينية الصنع مثير للإعجاب بالتأكيد. ويمكن تفسير هذا الارتفاع جزئيًا من خلال قيام بعض الشركات المصنعة للمعدات الأصلية الصينية بزيادة الواردات قبل قرار الاتحاد الأوروبي بشأن دعم السيارات الكهربائية. وينظر المستهلكون إلى شركات مثل تسلا وMG وفولفو على أنها شركات غربية، على الرغم من أنها تقوم ببناء سياراتها الكهربائية في الصين. ويبقي السؤال: متى يتم القضاء على شركات صناعة السيارات الغربية السائدة من قبل نظيراتها من الصين؟ هل ستحتاج خمسة عشر عاما؟ بالنظر إلى أحدث أرقام المبيعات الأوروبية، يمكن توقع حدوث ذلك بعد الكشف أن السيارات المصنعة في الصين شكلت واحدة من كل خمس سيارات كهربائية جديدة في فبراير في أوروبا، وبالتالي من السهل أن نتخيل حدوث ذلك، وقريبًا.

ارتفاع مبيعات السيارات الصينية في أوروبا 45%

وهذه الإحصائية التي تشير إلى واحد من كل خمسة سيارات كهربائية صادمة بما فيه الكفاية، لكن مقارنة أرقام هذا العام بالسنوات الماضية تكشف عن بعض الأرقام الأكثر إثارة للقلق. وقد ارتفعت مبيعات السيارات الصينية الصنع في أوروبا بنسبة 45 في المائة في شهر فبراير مقارنة بشهر فبراير 2023، ولإثبات أن ذلك لم يكن مجرد تباطؤ، كانت الزيادة في الفترة من يناير إلى فبراير أقل بشكل طفيف فقط بنسبة 43 في المائة.

السيارات المصنوعة في الصين تتفوق على السيارات المصنوعة في ايطاليا وكوريا والمغرب

وصحيح أن سوق السيارات الأوروبية بأكملها ارتفعت في شهر فبراير، ولكن بنسبة 10 بالمائة فقط. وبينما كانت السيارات الصينية الصنع تزيد حصتها بنسبة 45 في المائة، فإن السيارات القادمة من ألمانيا وإسبانيا، ثاني وثالث أكثر دول المنشأ شعبية للسيارات الجديدة، لم تحصل إلا على شريحة أكبر بنسبة 6 في المائة من الكعكة عما كانت عليه في فبراير الماضي. وتشير جاتو دايناميكس إلى أن مبيعات السيارات المصنوعة في الصين تفوق مبيعات السيارات المصنوعة في إيطاليا، وكوريا، والمغرب، ورومانيا - وجميعهم من اللاعبين الرئيسيين في صناعة السيارات الأوروبية - في حين تعمل أيضًا على سد الفجوة بين السيارات المصنوعة في تركيا والمملكة المتحدة.

شركات صينية تسرع استيراد السيارات لأوروبا

وقال فيليبي مونوز، المحلل العالمي في شركة جاتو :"يرجع هذا النمو جزئيًا إلى الإجراءات التي اتخذتها بعض الشركات الصينية المصنعة للمعدات الأصلية لتسريع الواردات قبل قرار الاتحاد الأوروبي بشأن التحقيق في مكافحة الدعم". وأضاف: "يمكن أن تؤدي التعريفات الجمركية المتزايدة إلى إبطاء نمو مصنعي المعدات الأصلية في الصين، ولكن كتأثير غير مباشر قد يدفعهم أيضًا إلى تسريع عمليات تسليمهم إلى أوروبا.

الشركات الصينية الخالصة تحقق 16% في أوروبا

ويمكن القول إن 44 بالمائة من حجم السيارات المصنوعة في الصين تم تسجيلها من قبل علامات تجارية غربية مثل تسلا وفولفو وداشيا، و40 بالمائة أخرى تتعلق بمبيعات سيارات إم جي، والتي، مثل فولفو، مملوكة للصين، ولكن لا يزال يُنظر إليها من قبل العديد من المشترين كشركة أوروبية. وينتج عن خصم هذه النسبة من المعادلة أن حصة 16 بالمائة من السيارات الصينية الصنع تذهب إلى العلامات التجارية الصينية الحقيقية.