مبيعات تسلا تتعثر في الربع الأول من عام 2024

تواجه شركة تسلا تحديات في مبيعاتها لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، حيث كشفت الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية عن انخفاض ملحوظ في المبيعات السنوية. في الربع الأول من عام 2024، سلمت "تسلا" أكثر من 386,810 سيارة، وهو رقم يقل بشكل كبير عن التوقعات التي كانت تصل إلى 449,080 وفقًا لمتوسط تقديرات المحللين، مما يمثل أدنى مستوى للتسليمات. هذا الانخفاض في المبيعات أدى إلى تراجع أسهم الشركة بنسبة 5.5%، مسجلةً 165.54 دولار في تداولات نيويورك الصباحية، ومعطيةً مؤشرًا على تراجع الأسهم بنحو 33% خلال العام.

مع اقتراب نهاية الربع الأول، خفضت وول ستريت توقعاتها لعمليات التسليم التي تخطط لها "تسلا"، والتي تتخذ من أوستن مقرًا لها، خصوصًا بعد أن أشار بعض المحللين إلى احتمالية أن يكون العدد أقل من 422,875 سيارة، وهو عدد السيارات التي تم تسليمها في العام السابق. الشركة نوهت إلى عدة عوائق أثرت على إنتاج نسختها المطورة من "موديل 3"، مثل الصعوبات الناتجة عن الصراع في البحر الأحمر والحريق المتعمد في مصنعها ببرلين، بالإضافة إلى تحديات الطلب الاستهلاكي وسط ارتفاع أسعار الفائدة.

تأثير الشتاء وأسعار الفائدة على طلب المستهلك

إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، لفت الانتباه في فبراير إلى أن الشتاء قد يكون فترة غير مفضلة لشراء السيارات بالنسبة للعديد من الأشخاص، مقدمًا حافزًا بقيمة 1000 دولار. بالإضافة إلى ذلك، بدأت "تسلا" في تبني استراتيجيات تسويقية جديدة، بما في ذلك تجربة الإعلانات، لزيادة الوعي بمنتجاتها.

تسلا ضد بي واي دي: سباق الهيمنة على سوق السيارات الكهربائية
 

الشركة، التي لا تقدم تفصيلًا لمبيعاتها الربع سنوية حسب المنطقة، تعتبر الولايات المتحدة والصين أهم أسواقها. "تسلا" تنتج طرازات "إس"، "إكس"، "3"، و"واي" في كاليفورنيا وشنغهاي، بالإضافة إلى إنتاج طراز "واي" في مصانعها بأوستن وخارج برلين، مع الإشارة إلى أن "موديل واي" و"موديل 3" شكلا 96% من عمليات التسليم في الربع الرابع.

على الرغم من التحديات الحالية، تمكنت "تسلا" من استعادة مكانتها كأكبر بائع للسيارات الكهربائية عالميًا، متجاوزةً "بي واي دي" الصينية، التي أبلغت عن بيع 300,114 سيارة كهربائية في الربع الأول، لتصل مبيعاتها إلى 626,263 سيارة.