"تسلا" تعتزم الكشف عن سيارة أجرة ذاتية القيادة في ظل التحديات السوقية

تسعى شركة "تسلا" لإطلاق سيارتها الأجرة ذاتية القيادة، التي طال انتظارها، في وقت لاحق من هذا العام، في مواجهة تباطؤ في المبيعات وتنامي المنافسة، خاصة من السيارات الكهربائية الصينية ذات الأسعار المنافسة. إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، أعلن عبر منصة "إكس" عن الكشف المرتقب للسيارة في 8 أغسطس.

هذا الإعلان جاء ليرفع أسهم الشركة بنحو 5.1% في تداولات ما بعد الإغلاق في نيويورك، رغم تراجعها بنسبة 34% حتى تاريخ الإعلان. المنتج المنتظر، الذي طُرح للمستثمرين لأول مرة في 2019، يعتبر عنصراً أساسياً في تقييم الشركة المرتفع.

"تسلا" قدمت مؤخراً أحدث إصدار من برنامج مساعدة السائق "إف إس دي"، والذي يعد خطوة نحو تحقيق رؤية السيارة ذاتية القيادة الكاملة. الشركة تنوي توسيع منصتها لتشمل سيارة أجرة آلية وسيارة أرخص، مع التركيز الحالي على السيارة الأجرة كأولوية.

رغم التوقعات، لم تكشف "تسلا" بعد عن نماذج أولية لأي من المنتجين. وقد نفى ماسك تقارير تشير إلى إلغاء الشركة لخطط السيارة الأرخص تكلفة، متهماً وكالة "رويترز" بنشر أخبار كاذبة.

التحديات التي تواجهها "تسلا" لا تقتصر على المنافسة الشديدة فحسب، بل تشمل أيضاً تحول اهتمام المستهلكين نحو النماذج الهجينة وضرورة تعديل استراتيجيات الإنتاج للتكيف مع السوق المتغير. كما تواجه الشركة ضغوطاً لزيادة الإنتاج وتقليل الأسعار للحفاظ على تنافسيتها.

إعلانات المنتجات التي يقدمها ماسك غالباً ما كانت تحفز الحماس بين المستهلكين والمستثمرين، لكن تحديات التنفيذ والإنتاج كانت دائماً تشكل عقبات. الوقت الحالي يشهد ترقباً كبيراً لما ستقدمه "تسلا" من جديد في سوق السيارات ذاتية القيادة، مع آمال معقودة على أن يساهم هذا الإطلاق في تعزيز مكانة الشركة ومواجهة التحديات الراهنة.

يذكر ان إيلون ماسك، الذي كان في قمة مؤشر بلومبرغ للمليارديرات في بداية مارس، تراجع إلى المرتبة الرابعة. هذا التراجع جاء عقب تقرير من "رويترز" يفيد بأن "تسلا" قد تخلى عن خطط إنتاج سيارة بتكلفة منخفضة، مما أثر سلبًا على سعر أسهم الشركة، على الرغم من نفي ماسك للتقرير. الأخبار السلبية تواصلت مع الإعلان عن انخفاض تسليمات "تسلا" في الربع الأول من العام، مما يمثل أول انخفاض سنوي منذ بداية جائحة كوفيد.