تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا بقيادة تسلا

شهدت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا، بقيادة علامة تسلا، انخفاضًا ملحوظًا، جزئيًا بسبب قرارات سياسية جديدة اتخذتها الحكومة الألمانية هذا العام. على الرغم من زيادة إجمالية في مبيعات السيارات الجديدة في الربع الأول من عام 2024 بنسبة 4.2% مقارنة بالعام السابق، فإن مبيعات السيارات الكهربائية تراجعت بنسبة 14.1%، حيث انخفضت من 94,736 إلى 81,337 وحدة.

هذا التراجع يأتي في أعقاب إيقاف الحكومة الألمانية المفاجئ للحوافز الضريبية الممنوحة للسيارات الكهربائية في ديسمبر، مما أثر سلبًا على الطلب. بيانات من هيئة نقل السيارات الفيدرالية في ألمانيا "KBA" تظهر أن الانخفاض في مبيعات السيارات الكهربائية كان واضحًا خصوصًا بين الشركات الأوروبية مثل Citroen، Jaguar، Polestar، وVolkswagen، حيث شهدت انخفاضًا بنسبة 30%. شركات أخرى مثل بورش، بيجو، ميني، فيات، ودي إس، شهدت تخفيضات أكبر تجاوزت 40%.

في سياق متصل، تواجه تسلا أزمات متعددة، حيث انخفض سعر سهمها بنحو 38% خلال العام الجاري، مما جعلها تفقد أكثر من 290 مليار دولار من قيمتها السوقية. هذا الانخفاض جعل الشركة تفقد مكانتها بقيمة سوقية تقل عن 500 مليار دولار، وهو مستوى لم تشهده منذ أبريل من العام الماضي.

بدأت مشاكل تسلا في أكتوبر عندما حذرت من أن الطلب على السيارات الكهربائية بدأ يتباطأ، ولم تتضح الصورة الكاملة لهذا الضعف إلا هذا الشهر عندما أعلنت الشركة عن مبيعات ربع سنوية أقل بكثير من توقعات المحللين. أعقب ذلك إعلان عن خفض واسع النطاق للوظائف، مما زاد من الضغوطات على الشركة.

في الوقت الذي تواجه فيه تسلا تحديات كبيرة نتيجة النتائج السلبية لعمليات التسليم في الربع الأول والضغوطات العامة على الأعمال، تتخذ الشركة خطوات استباقية لخفض التكاليف. هذه المبادرة تعتبر كبيرة وضرورية في فترة تقع بين مرحلتين مهمتين من النمو.

من المقرر أن تعلن تسلا عن نتائج أعمالها للربع الأول في 23 أبريل، حيث تزداد المخاطر المرتبطة بأداء الشركة. المستثمرون يترقبون شرحاً لأسباب هذا التحول الاستراتيجي والتدابير التي تتخذها الشركة في ظروف قد تشكك في استمرارية نموها.