من مصر إلى اليابان بدون طيران .. رحلة مصري في يومها 97

يقوم الرحالة المصري عمر ، بعمل فذ لم يفكر فيه الكثير من الناس على الإطلاق وهو السفر من مصر إلى اليابان بدون طيران. وبدأ عمر رحلته رسميًا في 8 فبراير الماضي، عندما انتقل من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية عبر عبارة تقطع البحر الأحمر. وكانت محطته الأولى من تبوك إلى العلا إلى جدة، وبعد ذلك سافر إلى الإمارات العربية المتحدة بالسيارة. والرحالة المصري حاليا في اليوم 97 من مغامرته وقد وصل إلى أفغانستان.

مصري يختار اليابان للسفر بدون طيران في رحلة طويلة

وأوضح عمر أنه يستمتع عمومًا بالسفر براً. وقال: "أحب السفر البري لأنني أريد أن أرى أكبر قدر ممكن من العالم، وليس فقط أماكن معينة". "لقد اخترت اليابان لأنها كانت أبعد دولة عن مصر يمكن أن أفكر فيها." وأضاف : "لقد سافرت كثيرًا في أوروبا وأمريكا. ولكن لم أسافر قط إلى أي مكان باتجاه الشرق". ويدعو المستكشف جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة رحلته، حيث ينشر مقطع فيديو قصيرًا كل يوم يعرض مكان وجوده في ذلك اليوم، وما يفعله والآراء من البلد الذي يتواجد فيه.

قصة جوازات السفر مع الرحالة المصري عمر

وقد يتساءل الكثير من المشاهدين كيف يستطيع السفر بجواز السفر المصري وقال عمر: "إلى جانب جواز سفري المصري، لدي أيضًا جواز سفر ألماني". "ومع ذلك، أستخدم كلاهما اعتمادًا على البلد الذي أزوره. على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، استخدمت جواز سفري الألماني. ومع ذلك، قال إنه عندما تعلق الأمر بإيران، استخدم وثيقته المصرية لأنه كان بإمكانه الدخول بدون تأشيرة. وعندما سئل عما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرات وتصاريح دخول قبل رحلته، أوضح عمر أنه "يسير مع التيار". وأكمل : "عادة ما أتحقق من البلد التالي في طريقي، وبعد ذلك أتقدم بطلب للحصول على تأشيرة في البلد الذي أنا فيه. لذا، تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة أفغانية في إيران."

رحالة مصري يتوقع وصوله لليابان صيف 2025 

وفيما يتعلق بالطريق الذي سيسلكه عمر، قال إن ذلك يعتمد على الموسم. وقال عمر: "خلال أشهر الشتاء، سأسافر جنوبًا، أي إلى الهند لأن الطقس لن يكون باردًا، والعكس صحيح خلال أشهر الصيف". وفي الأصل، كان من المفترض أن ينتقل عمر إلى تركمانستان بعد إيران، لكن البلاد لم تمنحه تأشيرة، لذلك اضطر إلى تغيير مسار الطريق. وقال : "الأمور تستمر في التغير. وأضاف: "أحاول أن أسير بشكل متعرج لرؤية أكبر قدر ممكن من الطريق وأتأكد أيضًا من محاولة التواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب فيما يتعلق بالطقس أيضًا". وقال عمر إنه يتوقع أن يصل إلى اليابان بحلول صيف العام المقبل.

وقت السفر الطويل وعدم السفر المباشر يؤخر رحلة مصري لليابان براً

وأوضح أن العديد من الأشخاص في تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي سوف يتساءلون عن سبب استغراق الأمر كل هذا الوقت. وقال : "عندما يسألني الناس ذلك، أشرح لهم أن الأمر لا يتعلق فقط بالوصول إلى الوجهة: "إذا أردت فقط الذهاب إلى اليابان، فيمكنني القيام بذلك في غضون أسبوعين". "ولكن بسبب كل التعرجات ووقت السفر الطويل، من المهم أن تأخذ أيام راحة وتتعافى." وقال المصري البالغ من العمر 29 عاماً إنه حاول عدم التفكير في التحديات السلبية قبل الشروع في رحلته. ومع ذلك، كان حذرًا من أشياء معينة مثل الحواجز اللغوية والثقافية أثناء رحلاته.

الدول الآسيوية أفضل أماناً من امريكا اللاتينية

"فيما يتعلق بالسلامة، فإن الدول الآسيوية أكثر أمانًا من أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال. لكن العثور على المعلومات في آسيا يمثل تحديا أكبر بكثير. وبالمقارنة مع رحلاته السابقة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، وجد عمر أنه من السهل العثور على معلومات حول أماكن الإقامة ومسارات السفر عبر الإنترنت مقارنة بالدول الآسيوية. وقال: "الآن، عليّ الاعتماد على المزيد من التفاعل مع السكان المحليين، وجهاً لوجه، دون الاتصال بالإنترنت". وأضاف عمر: "التحدي الآخر الذي أواجهه هو أنه لا يوجد الكثير من المسافرين الأجانب أو السائحين في هذا الجزء من العالم كما هو الحال في أوروبا".