معرض جنيف الدولي للسيارات يغلق أبوابه بعد قرن من الزمن

أعلن منظمو معرض جنيف السنوي للسيارات في سويسرا أن المعرض سيغلق أبوابه بعد أكثر من قرن من الزمن بسبب تراجع الاهتمام وصعوبة السوق الحالية ، ومنذ أن تم تنظيمه لأول مرة في عام 1905، كان معرض جنيف الدولي للسيارات من أبرز الأحداث في عالم إطلاق السيارات الجديدة، خصوصًا في أوروبا، حيث كان يجذب ما لا يقل عن 120 عارضًا في ذروة شعبيته ، لكن في السنوات الأخيرة، كان على معرض جنيف أن ينافس معارض أكبر وأكثر شعبية في ميونيخ وبكين.

وصف ألكسندر دي سناركلينز، رئيس مؤسسة "اللجنة الدائمة لمعرض السيارات الدولي" - التي تنظم المعرض - قرار وقف الحدث بأنه “مؤسف للغاية”، وقال في بيان: "ومع ذلك، يجب أن يُقال أن نقص الاهتمام الذي أبداه المصنعون بمعرض جنيف في سياق صناعة صعبة، والمنافسة من معارض باريس وميونيخ التي تحظى بتفضيل الصناعة المحلية، ومستويات الاستثمار المطلوبة للحفاظ على مثل هذا الحدث، كل هذا يشكل الضربة القاضية لإصدار مستقبلي."

بعد أربع سنوات من التوقف، بدءًا من إلغاء نسخة 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، فشل المنظمون في إعادة المعرض إلى مساره بعد ما كان يُعد "بداية جديدة" هذا الربيع.

اجتذبت النسخة الأخيرة من المعرض صانع سيارات أوروبي واحد فقط، وهو رينو، إلى جانب عدة شركات صينية، وجذبت 168,000 زائر فقط، وهو أقل من الهدف المعلن وهو 200,000 زائر.

وأكد المنظمون أن قرار الإغلاق يأتي بعد إدراكهم أن ظروف السوق في أوروبا “غير مواتية لنجاح الإصدارات المستقبلية” ، ومع ذلك، لا يزال المنظمون يخططون لعقد نسخة من معرض جنيف في قطر في نوفمبر 2025.

جدير بالذكر معرض جنيف الدولي للسيارات هو أحد أعرق وأشهر المعارض في صناعة السيارات العالمية. أُقيم لأول مرة في عام 1905 في مدينة جنيف بسويسرا، ليصبح منذ ذلك الحين حدثًا سنويًا بارزًا في عالم السيارات  ويُعد المعرض منصة رئيسية لإطلاق السيارات الجديدة والتكنولوجيا المتطورة في صناعة السيارات، حيث يجذب اهتمام الشركات المصنعة، الصحفيين، والمستهلكين من جميع أنحاء العالم. كان المعرض يستضيف ما يزيد عن 120 عارضًا، بما في ذلك كبرى شركات السيارات العالمية، ويجذب مئات الآلاف من الزوار.