إعادة انتخاب أكيو تويودا رئيسا لمجلس إدارة تويوتا موتور كورب

شهد رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا موتور كورب، أكيو تويودا، إعادة انتخابه بأدنى دعم له على الإطلاق من المساهمين، وذلك في ظل تحقيقات مستمرة بشأن سلامة السيارات أثارت معارضة من المستثمرين الأجانب وشكوكًا حول قيادة الشركة.

حصل تويودا على 71.93% من الأصوات في إعادة انتخابه، وفقًا لبيان صادر عن وزارة المالية اليابانية يوم الأربعاء، بعد يوم من الاجتماع السنوي للمساهمين في تويوتا. يأتي ذلك بالمقارنة مع نسبة 84.57% التي حصل عليها العام الماضي، وهو انخفاض كبير عن نسبة 96% التي حصل عليها في عام 2022.

حصل الرئيس التنفيذي الجديد، كوجي ساتو، الذي تولى منصبه في أبريل من العام الماضي، على 95.44% من الأصوات. وفي الوقت نفسه، حصل اقتراح يحث تويوتا على أن تكون أكثر شفافية بشأن جهود الضغط ضد سياسات المناخ على 9.17% من الأصوات، وهو انخفاض من حوالي 15% في العام الماضي.

كان أداء تويودا وحوكمة الشركة محور الاجتماع، بعد أن تعرضت تويوتا لمجموعة من المشاكل التنظيمية. كشف تحقيق عن تناقضات في شهادات سلامة المركبات لخمس شركات تصنيع سيارات يابانية، مما أدى إلى تعليق وزارة النقل شحنات ستة سيارات، من بينها ثلاث من صنع تويوتا. تعرضت الشركة لتدقيق شديد بعد مشكلات مماثلة في شركتين تابعتين لتويوتا قبل نصف عام.

ألقت القضايا التنظيمية المستمرة بظلالها على عام بارز لشركة تويوتا وهي تتنقل في تحولات زلزالية في المشهد الاقتصادي للبلاد وتغيير كبير في صناعة السيارات ككل. كانت تويوتا بطيئة في تبني السيارات الكهربائية حيث تعهدت العديد من شركات صناعة السيارات الأخرى بالتخلص التدريجي من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي. وبدلاً من ذلك، ترى الشركة مستقبلاً تلعب فيه المركبات التي تعمل بالبنزين والكهرباء والهجين دورًا.

تعرضت تويوتا لانتقادات لالتزامها بمحركات الاحتراق الداخلي والوعد بخلايا وقود الهيدروجين، لكن استراتيجيتها أثبتت نجاحها إلى حد ما بسبب الانكماش الأخير في نمو مبيعات السيارات الكهربائية والمبيعات الهجينة المزدهرة.

في الشهر الماضي، كشفت تويوتا عن نماذج أولية لما يسمى بالمحركات المحايدة للكربون القادرة على العمل بأنواع مختلفة من الوقود، في خطوة لإبقاء محركات الاحتراق الداخلي صالحة لفترة أطول. بدأت تلك الرهانات على مستقبل متعدد الأوجه تؤتي ثمارها، حيث أصبحت تويوتا أول شركة يابانية تحقق أرباحًا تشغيلية تزيد عن 5 تريليون ين (31.7 مليار دولار) خلال السنة المالية المنتهية في مارس 2024.

قامت تويوتا بتصنيع وبيع أكثر من 11 مليون سيارة ركاب العام الماضي، وهو رقم قياسي عزز مكانتها أمام شركة فولكس فاجن باعتبارها شركة صناعة السيارات الأولى في العالم للعام الرابع على التوالي.