"إضرابات تحذيرية" في فولكس فاجن في ديسمبر قد تتطور للأسوأ

تريد فولكس فاجن خفض الأجور بنسبة 10٪ وإلغاء المكافآت الخاصة بالعمال لأنها تكافح مع مجموعة متنوعة من الرياح المعاكسة. ومع ذلك، قالت شركة صناعة السيارات سابقًا إن النقابة تريد زيادة في الأجور بنسبة 7٪ بالإضافة إلى إعادة العمل بالاتفاقيات المنتهية. لذا فليس من المستغرب أن الجولة الثالثة من مفاوضات المساومة الجماعية بين فولكس فاجن ونقابة IG Metall فشلت في تحقيق أي اتفاق. وفي حين أن النقابة على استعداد لمناقشة التنازلات التي من شأنها أن تقلل من تكاليف العمالة بمقدار 1.5 مليار يورو أي 1.6 دولار ، إلا أن هناك بعض الخطوط التي لن يتجاوزوها.

أهم التخفيضات التي تسعي فولكس فاجن لتطبيقها على الموظفين

وعلى وجه الخصوص، قال الاتحاد إن مجلس إدارة فولكس فاجن "لا يزال لا يريد استبعاد إغلاق المواقع وتسريح العمال بشكل جماعي". وأضافت IG Metall أن شركة صناعة السيارات تدفع من أجل خفض الأجور بنسبة 10٪، وتجميد الأجور، وإلغاء بدل شهري بقيمة 167 يورو أي 174 دولارًا. بالإضافة إلى ذلك، ورد أن مسؤولي الشركة يريدون أيضًا "خفضًا كبيرًا في القدرة التدريبية" بالإضافة إلى إلغاء مكافآت الذكرى السنوية للموظفين طويلي الأمد.

عمال فولكس فاجن يحذرون الشركة من اضراب قادم

ولم يكن الاتحاد سعيدًا بالاقتراح، لذا صوتت لجنة التفاوض الجماعي بالإجماع لصالح "إضرابات تحذيرية" تبدأ في أوائل ديسمبر. وقال ثورستن جروجر من IG Metall، "إن نزاعًا عماليًا يلوح في الأفق، وقد لا تكون البلاد قد شهدت شدته لفترة طويلة". وأضاف أن "القوى العاملة في جميع المواقع مستعدة للصراع" والأمر متروك لشركة فولكس فاجن لتحديد مدى سوء الأمور.

نقابة العمال في ألمانيا تتشكك في نوايا فولكس فاجن

ولا يزال من غير الواضح مدى القوة التي قد تكون عليها هذه الإضرابات، لكن النقابة اشتكت من "قائمة التخفيضات" الخاصة بفولكس فاجن والتي تشمل إغلاق المصانع، والتسريح الجماعي، وخفض الأجور. وبدلاً من ذلك، تدفع النقابة من أجل زيادة الأجور التي سيتم "دفعها مؤقتًا إلى صندوق تضامن" من شأنه أن يساعد في جعل تخفيضات الموظفين "مقبولة اجتماعيًا"، إذا لزم الأمر. ومع ذلك، فإن الهدف الحقيقي هو إبقاء الناس في وظائفهم من خلال تقليل ساعات العمل.

اضراب عمالي يعتبر الأضخم سيتم من عمال فولكس فاجن في هذه الحالة

وفي حين أن الوضع معقد، أوضحت النقابة شيئًا واحدًا: هذا ليس تهديدًا أجوفاً. وهذا يعني أن الإضرابات قادمة حيث لم يتم تحديد موعد الجولة التالية من المفاوضات الجماعية حتى 9 ديسمبر. وسيستخدم الاتحاد هذه الفترة التي تبلغ أسبوعًا تقريبًا "لممارسة الضغط" بإضرابات تحذيرية. إذا لم تستجب فولكس فاجن بالطريقة التي يحبها الاتحاد، قال جروجر "سيكون نزاعًا عماليًا لم تشهده جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عقود".

    
رد فولكس فاجن على نقابة العمال

من جانبها، قالت فولكس فاجن إن IG Metall أشارت إلى انفتاحها على خفض تكاليف العمالة والقدرات. كما أكدوا استلام الاقتراح المضاد للنقابة، والذي قالوا إنه "سيتم الحكم عليه بناءً على ما إذا كان يخلق إغاثة مالية مستدامة للشركة ويقدم آفاقًا واضحة للقوى العاملة". ومع ذلك، قالت فولكس فاجن إنها تركز على مناقشة خطتها الخاصة. وهذا من شأنه أن يضع الجانبين على مسار تصادمي وقد يكون الطريق أمامهما صعباً، حيث تغطي اتفاقية التفاوض الجماعي ما يقرب من 120 ألف موظف في مصانع فولفسبورج وبراونشفايج وهانوفر وزالزجيتر وإمدن وكاسل. وهناك أيضاً موظفون في شركة فولكس فاجن للخدمات المالية وشركة فولكس فاجن للعقارات وشركة دي إكس ون.