"بيجو - ستروين": جنوب إفريقيا وتونس ومصر أهم الأسواق المستهدفة لأوبل

كانت شركة أوبل وفوكسهول من الشركات الخاسر في ضمن الشركات التي تتبع جنرال موتورز، ولكن بعد عام واحد من بيع الشركتين فكلاهما يحقق أرباح بالملايين للمالك الفرنسي الجديد لهما مجموعة بيجو سيتروين التي أعلنت أن شركة أوبل الألمانية وشركتها الشقيقة البريطانية فوكسهول حققتا أرباحًا تشغيلية قدرها 502 مليون يورو أو 587 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من العام.

ويعتبر ذلك تحول مذهل للعلامات التجارية التي باعتها جنرال موتورز مقابل 2.2 مليار يورو أو 2.6 مليار دولار في أغسطس 2017 بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. وقد ارتفعت أسهم مجموعة بيجو سيتروين التي تملك أيضا علامتي بيجو وسيتروين بنسبة 14 ٪ في باريس بعد أن أصدرت الشركة احصائيات أرباحها.وقال فيليب هوشويس، محلل في شركة جيفريز، إن هذا التحول كان أفضل من خلال الإدارة.

وقد باعت بيجو سيتروين ما يقرب من 572.000 نسخة من طرازات أوبل وفوكسهول في النصف الأول من عام 2018، وهو ما يمثل انخفاض عن عدد 609.000 سيارة باعتها جنرال موتورز عندما كانت تملك الشركتين وتم بيعها في نفس الفترة من العام الماضي ولكن الكثير من سيارات جنرال موتورز لم تكن مربحة، كما قال هوشويس.

وصرحت بيجو سيتروين بأنها قد خفضت تكاليف انتاج السيارات بنسبة 30٪ تقريبا، وقال هوشويس إن تقليل التكلفة قد تحقق بسبب الحصول على أسعار أفضل من الموردين ومشاركة المكونات ومنصات الانتاج مع سيارات بيجو سيتروين. وقال هوشويس أن الرئيس التنفيذي لبيجو سيتروين، كارلوس تافاريس، يستحق التقدير أيضا لدوره في هذا الانجاز حيث كان له دور قوي في عودة أوبل وفوكسهول مثلما فعل مارشيوني من قبل مع كرايسلر وذلك على النقيض من مديري جنرال موتورز الذين أهملوا أوبل وفشلوا في فهم ما يجري في أوروبا.

وتخطط بيجو سيتروين لتصدير سيارات أوبل إلى 20 دولة جديدة في غضون خمس سنوات، وقالت كارين دويت المتحدثة باسم بيجو سيتروين إن جنوب إفريقيا وتونس ومصر هي من بين الأسواق المستهدفة الرئيسية للشركة.