العدوان الثلاثي على مصر ساهم في صناعة سيارات ميني

مع أزمة قناة السويس في عام 1956، ومنع عبور التجارة عبر قناة السويس وكذلك البترول، واجهت أوروبا بسرعة نقصا هائلا في الوقود، وقام السير ليونارد لورد، مدير شركة السيارات البريطانية (BMC)، ببناء سيارة صغيرة ذات كفاءة في استهلاك الوقود للتنافس مع السيارات الألمانية التي تهيمن على السوق. وبفضل جهوده، BMC، التي تأسست في عام 1952 كجزء من عملية اندماج بين أوستن وموريس، أطلق مارك I ميني في عام 1959. وتحولت ميتي لتصبح واحدة من أفضل السيارات مبيعا في أوروبا وقدمت لاول مرة في السوق في 26 أغسطس 1959.

وقاد المشروع أليك اسيجونيس، كبير مهندسي موريس السابق الذي أنشأ شركة موريس مينور. وعندما بدأ التطور في عام 1957، حدث ذلك سرا مع حصول السيارة على اسم رمزي ADO 15، وكانت السيارة جاهزة للانتاج في سنتين ونصف فقط. ووافق لورد على الفور على المشروع وبدأت سيارة الدفع الأمامي في الخروج من خطوط الإنتاج بسعر يعادل 800 دولار فقط وتم تسويقها تحت اسمين مختلفين، هما أوستن سيفن وموريس ميني مينور، والفرق بينهما هو الشبكة الأمامية. وفي عام 1962، كانت تعرف باسم ميني إذ بدأ جون كوبر في بناء سيارة ميني عالية الأداء في عام 1961، مما منحهم اسم ميني كوبر.

واستمر الإنتاج حتى عام 2000، عندما تم إنتاج 5.3 مليون نسخة من ميني وقد باتت الشركة شركة تابعة لمجموعة BMW الألمانية منذ عام 1994، حيث تم تسويق السيارة في صورتها التقليدية لبضع سنوات قبل إطلاق جيل جديد من النماذج في عام 2001.