سوزوكي تخرج من الصين للتركيز على أسواق الهند وأفريقيا

أعلنت شركة سوزوكي خروجها من سوق السيارات في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم وسط تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ وصعود السيارات الكهربائية وهو حقل لم تخض فيه شركة صناعة السيارات اليابانية. وبدلًا من ذلك سوف تركز أعمالها على السوق الهندي والسوق الأفريقية غير المستغلة نسبيا. وقد انسحبت سوزوكي في وقت سابق من الولايات المتحدة، وتركت الآن أكبر سوقين في العالم.

وقد وافقت الشركة على بيع حصتها البالغة 50٪ في مشروع مشترك تم إنشاؤه عام 1993 مع شركة تشونغتشينج تشانجان أوتوموبيل. ومن المتوقع الانتهاء من الصفقة بنهاية هذا العام ولكن لم يتم الكشف عن الشروط. وستواصل تشانجان تصنيع سيارات سوزوكي بموجب عقد ترخيص، ولكن هذا في الواقع مع انسحاب سوزوكي من أكبر سوق للسيارات في العالم.

وتنتج سوزوكي مع تشانجان في الصين أربعة طرازات، بما في ذلك سيارات رياضية صغيرة الحجم من طراز فيتارا S-Cross، لكن السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات الأكبر حجمًا أثبتت شعبيتها. ولأن سوزوكي لا تبيع أي سيارات كهربائية في البلاد، وهي السيارات التي تروج لها الحكومة الصينية بشدة، فأثر ذلك على مبيعاتها في الصين بصورة كبيرة.

وعلى الرغم من محاولات استعادة الزخم، انخفض إنتاج الشركة المشتركة بنسبة 35٪ في السنة المالية 2017 إلى حوالي 70.000 وحدة. وانخفض إجمالي إنتاج سوزوكي في الصين بنسبة 70٪ عن السنة المالية 2010 التي كانت الأعلى للشركة، حيث وصل الانتاج إلى حوالي 86000 وحدة بين المشروعين المشتركين.

وقال مسؤول في سوزوكي "لا تملك الشركة احتمالا كبيرا لتحسين المبيعات في الصين وبالتالي فهي غير قادرة على ضخ الموارد في تطوير السيارات للسوق الصيني." ومع ذلك، يبدو أن سوزوكي لا تشعر بأي ندم حيال رحيلها عن أكبر سوقين. فصانع السيارات الياباني لا يصنع السيارات الكهربائية، التي احتلت مركز الصدارة في السوق الصينية. والمركبات الأكبر شعبية في الولايات المتحدة ليست من علامة سوزوكي.وفي الوقت نفسه، تسيطر الشركة على 50٪ من سوق سيارات الركاب في الهند. وارتفعت مبيعاتها هناك بنسبة 14٪ إلى 1.65 مليون وحدة في السنة المالية 2017. وتتوقع سوزوكي أن يصل السوق الهندي إلى ثلاثة أضعاف المستويات الحالية بواقع 10 مليون وحدة في عام 2030. وقال أوسامو سوزوكي رئيس الشركة أنه من أجل الحفاظ على حصة سوقية بنسبة 50٪، سنبيع 5 ملايين وحدة هناك.

وتخطط سوزوكي لاستخدام الهند كمركز لتوسيع العمليات في أفريقيا والشرق الأوسط. كما أنها وضعت نصب عينها على المجر، حيث يوجد منافسون أكبر لديهم حضور محدود، كمحور إنتاج لسيارات الدفع الرباعي المتجهة إلى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.

وتعد سوق جنوب شرق آسيا المزدحمة مجالًا آخر من مجالات التركيز بالنسبة لسوزوكي، التي افتتحت مصنع إندونيسيا في عام 2015.