فولكس فاجن تحتاج إلى كسب المزيد من المال من بيع السيارات

تعد مجموعة فولكس فاجن واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم وهي تنافس بانتظام تويوتا وتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي على لقب أكبر شركة سيارات في العالم. ولكن حتى بالنسبة لشركة كبيرة وقوية مثل فولكس فاجن، فإن تقديم السيارات التي تحقق الأرباح والأموال ليس بالأمر السهل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة هيربرت دييس مؤخرًا أن الظروف المتغيرة بسرعة لهذه الصناعة تعتبر تحديًا خاصة مع التحول لعصر السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة.

وأكدت الشركة إن الاستثمار في التقنيات ضروري في الفترة المقبلة، ولكن هناك جانبًا آخر يجب مراعاته وهو كيف تؤثر السيارات الكهربائية على الصناعة، فهذه السيارات أسهل في البناء مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي لأن المكونات فيها أقل.

ووفقا لشركة فولكس فاجن، يستغرق تصنيع تلك السيارات وقتا أقل بنسبة 30% عن السيارات العادية ونتيجة لذلك، هناك حاجة إلى عدد أقل من العمال في المصانع، إذ أن دفع رواتب الموظفين غير الضروريين مضر بالشركات. ويمكن أن تقلل خطط التقاعد المبكر من الأضرار على العمال كما يمكنها أن تقلل من هؤلاء الموظفين في فولكس فاجن من 7000 إلى 5000 شخص. وقال دييس مؤخرًا: "يجب أن نكسب أموالًا أكبر بكثير من خلال سياراتنا حتى نتمكن من الاستثمار في المستقبل. يجب أن نصبح أصغر حجمًا في العمال وأكثر مرونة وأسرع، حتى نتمكن من مواكبة المنافسين الجدد. ويجب علينا الاستفادة من إمكانات هذه المجموعة الرائعة وهذا المصنع الرائع في فولفسبورج. "

وفي العام الماضي فقط، على سبيل المثال، كافحت فولكس فاجن لتحقيق الربحية. وانخفض هامش التشغيل إلى 3.8 في المئة. وقد وضع دييس خطة كبيرة لتوجيه الموارد إلى السيارات الكهربائية، والتي سيظهر أولها في وقت لاحق من هذا العام.

وتهدف مجموعة فولكس فاجن، التي تضم أيضًا أودي وبورشة وغيرهما إلى بناء 22 مليون سيارة في العقد القادم. ولا تستطيع فولكس فاجن زيادة أسعار السيارات بشكل كبير لأنها لم تكن قادرة على التعامل مع تدابير خفض التكاليف الداخلية.