لماذا تفقد فولفو الأرباح رغم أنها تبيع المزيد من السيارات؟

مع قيام شركات صناعة السيارات بالاعلان الآن عن أرباحهم ومبيعاتهم في الربع الأول من 2019، فإن لدى شركة فولفو السويدية الكثير للاحتفال به. فقد ارتفعت مبيعات شركة فولفو بنسبة 9.4٪ لتصل إلى 161.320 وحدة، بينما ارتفع صافي الإيرادات أيضًا بنسبة 10.7٪ مقارنة بالربع الأول من عام 2018. فلماذا إذن، ما زالت فولفو غير سعيدة بهذه النتائج؟

وعلى الرغم من أن شركة صناعة السيارات باعت المزيد من السيارات وجلبت المزيد من الإيرادات، إلا أن أرباحها التشغيلية انخفضت بنسبة 19.3٪، وانخفض صافي دخلها بنسبة 21.6٪، وانخفضت أرباحها قبل الفوائد والضرائب من 6.4٪ إلى 4.6٪ فقط. إذن ما سبب فقدان أرباح فولفو؟ والاجابة أن الضرر جاء من التعريفات الجمركية.

وأصدر هاكان سامويلسون الرئيس التنفيذي لشركة فولفو بيانًا عن نتائج الربع الأول للشركة قال فيه: "يثبت نمو المبيعات في الربع الأول جاذبية محفظة منتجات فولفو للسيارات. لقد نمت مبيعات الشركة في جميع المناطق واستمرت الإيرادات في الارتفاع بوتيرة أسرع ولكن مقارنةً بالعام الماضي تأثرت الربحية بزيادة التعريفات والرسوم الجمركية وزيادة ضغط الأسعار في العديد من الأسواق ".

وقد رأينا بالفعل فولفو تقوم بنقل إنتاجها لتجنب التعرض للتعريفات الجمركية من إدارة ترامب. وافتتحت شركة فولفو للتو مصنعًا جديدًا في ساوث كارولينا لتصنيع سيارة S60 الجديدة، لكنها ما زالت تصنع بعض سياراتها في الصين، والتي تخضع الآن للتعريفة الجمركية.

ولا يبدو أن تهديد التعريفة الجمركية سينتهي في أي وقت قريب، لذا سيتعين على فولفو الاعتماد بدرجة أكبر على مراكز التصنيع في أمريكا والسويد. ولا تزال فولفو تعتقد أنها ستشهد "نموًا مستمرًا في المبيعات والإيرادات" في عام 2019، لكنها ما زالت "تتوقع ان ظروف السوق ستضع ضغوطًا مستمرة على الهوامش الربحية لديها.