صناعة السيارات الصينية مهددة بتعريفات أمريكية جديدة

تضررت أسواق الأسهم في الصين وأوروبا بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين، وقال على تويتر إن الولايات المتحدة ستضاعف التعريفات الجمركية على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار، وهو على خلاف ما تمت الاشارة اليه وقدإلى أن كلا الجانبين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق تجاري حيث يستعد وفد صيني للسفر إلى واشنطن لإجراء مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب التجارية.

وليس من الواضح ما إذا كان كبير المفاوضين التجاريين في بكين، سيشارك في تلك المفاوضات التي من المقرر استئنافها يوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي دوري "نحن نعمل حاليا على فهم الوضع". وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن بكين تدرس إلغاء المحادثات.

وقد تأثرت الأسهم بصورة كبيرة في الصين وأوروبا خاصة لمصنعي السيارات ومكوناتها في أوروبا، وقال مايكل هيرسون، محلل مالي: "إن خطوة ترامب تضخ الكثير من عدم اليقين في المفاوضات، والتي تواجه الآن خطرًا متزايدًا من الجمود الطويل - ربما حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وكان الرئيس الأمريكي قد قال أن التعريفات بنسبة 10 ٪ على بعض السلع سترتفع إلى 25 ٪، وقيمة 325 مليار دولار من البضائع غير الخاضعة للضريبة قد تواجه رسوم بنسبة 25 ٪ "قريبا". وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو إن تغريدة الرئيس كانت بمثابة تحذير إذا لم تنجح المحادثات."

وكانت الحرب التجارية بين البلدين قد بدأت مع فرض الولايات المتحدة تعريفة على ما معدله 250 مليار دولار من البضائع الصينية، بعد أن اتهمت الصين بممارسات تجارية غير عادلة. وردت بكين بفرض رسوم على السلع الأمريكية التي تدخل الصين بقيمة 110 مليارات دولار، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في بدء "أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي".

ووفقا للتقارير، في الأيام الأخيرة أصبح المسؤولون الأمريكيون محبطين من الصين التي تسعى إلى التراجع عن الالتزامات السابقة التي تم التعهد بها بشأنها فيما حذر صندوق النقد الدولي من أن الحرب التجارية الشاملة ستضعف الاقتصاد العالمي.