شعب ميكانيكي!

عزيزي القارئ بما أنك تصول وتجول داخل هذا الموقع فمن الطبيعي أنك من المهتمين بالسيارات وعالمها سواء كنت ترغب في شراء سيارة جديدة أو بيع سيارة أو حتى الإطلاع على كل جديد ، واذا كنت تبحث عن المعلومة في هذا المقال فلا تجهد نفسك وتكلفها عناء قراءة هذا الكلام ، فالعبد لله خبرته في السيارات لا تختلف كثيرا عن خبرة خالتي هنية في الصواريخ الباليستية  ومعلوماتها عن الثورة البلشفية كل ما في الأمر أنني فكرت يوما في شراء سيارة قبل أن أتعلم حتى القيادة !!
احترت كثيرا هل أذهب للجديد أم أبدا مع المستعمل حتى أتقن القيادة هل اشتري كوري يا باني ألماني صيني الأمر محير للغاية وكنت كالباحث عن عروسة ” عينها خضرا وشعرها أصفر وبتتكلم 7 لغات ” ركبت مع سائق تاكسي بدأ يحدثني عن الفيرنا وما أدراك ما الفيرنا ” قطع غيارها متوفرة في السوبر ماركت من الآخر الفيرنا هي 28 هذا العصر حنينه وسنيورة  وأي ميكانيكي يلعب فيها ولا مؤاخذه هو مغمض !! اقنعني الرجل وقررت شراء الفيرنا بعد أن سب لي باقي الموديلات بأقذع الشتائم والألفاظ وكأن بينه وبين مصنعي هذه السيارات تار ” بايت ” أو كأنه هو الذي أشرف على تصنيع هذه الفيرنا وصب جام خبرته فيها لتخرج بهذه الصورة  ..
لم ألبث كثيرا متمسكا بالفيرنا مع أول سائق byd  حيث إرتحت جدا في صالونها وبدأ صاحبنا يشرح مميزاتها التي هي أخذت من كل موديل أجمل ما فيه فأخذت من التويوتا صالون ومن ال Bmw   جنوط وكاوتشات ومن الهيونداي فوانيس صدمت حينما علمت أنها سيارة مهجنة قد سرق صناعها أجمل ما في الآخرين لتخرج بهذا الشكل وكرهت السيارة التي شبهها سائق اسبيرانزا بالعروسة الحلاوة ولم أقتنع بالإسبيرانزا لأن سائق التاكسي الذي يمتلك لادا قال لي أنها تعمل بحساسات ” يمكن كلمة عيب ” فلم أفهم الكلمة لكن الرجل أشعرني بخطورة الموقف وشكر كثيرا في سيارته اللادا التي نزلت منها بعد أن ” شكرت أنا له ” عقب تعطلها واصابتها بكسر في المقصات وحينها وجدت نفسي في سيارة شاهين كانت عفية ولكنها قديمة ولا تليق بصحفي مرموق مثلي وأحرجني السائق بكلامه حينما قال لي كلمة أبيحة حبتين حيث قال لما تحب تركب يا أستاذ تركب ولمؤاخذه شاهين عربية عفية وبنت كلب !! .
مازلت في حيرة من أمري أقف مع البقال يشرح لي مزايا اللانوس  وهو الذي لا يملك سوى موتوسيكل صيني !!
حتى حينما ركبت توك توك في امبابة شرح لي قبطانه الذي لم يتجاوز العاشرة مزايا ال 128 وأنها من الممكن أن تسافر الى الشلالات ومتقولش ” أي ” ..
أقف مع ابن عمي المحاسب يشرح لي مزايا النيسان وهو الذي لم تطأها قدماه يوما ويكتفي بالشعبطة في اتوبيسات النقل العام حتى والدي الذي لم يمتلك سيارة يوما ينصحني بالياباني أي ياباني ؟؟ ” المهم ياباني وخلاص الفينيش بتاعهم نضيف ” .
احترت كثيرا حتى بهانه بائعة الفجل كان لها رأي آخر نصحتي بشراء ” تمناية ” استفسرت منها عن ماهية التمناية فعرفت أنها سوزوكي فان كان هدفها من شرائي لتلك السيارة ” تقليب عيشي  وتزويد دخلي ” أشكرك يا ست بهانه على مشاعرك الجميلة لكن طموحي مختلف وأقل حبتين من  نصائحك الثمينة ..
وهناك من نصحني بالتقسيط وأخر بالكاش وثالث بالمستعمل حتى جوجل صار خلية فتي …
تعبت من البحث والتدوير عن سيارة والفتي يحاوطني من كل اتجاه فهل تحول الشعب بأكمله ” لميكانيكية وخبراء في تصنيع السيارات ” كم أنت عظيم أيها الشعب ، ولذلك اتخذت قرارا لن أرجع فيه مهما حدث ” هركب المترو ” ..
محمد الزمزمي

الموضوعات المتعلقة

هشام الزيني يكتب : البنك المركزي والفرق الثلاثة
عمرو عكاشة يكتب : للتكنولوجيا وجه آخر
هشام الزيني يكتب: صعود. ترنح. سقوط
أسهل الطرق لشراء وبيع السيارات على الإنترنت
انتعاش سوق السيارات في مصر
إقبال المصريين على مواقع الإعلانات المبوبة
هشام الزيني يكتب : التجربة التركية والسويسرية
اسلام حويلة يكتب :كارت “الباشا”.. ترخيص بالقتل
محمد علي يكتب :هل تتخلص اسبيرانزا من الوهن وتعود بقوة الى السوق
صالح عبد المجيد يكتب : الشرطة عندنا وعندهمكلمات مفتاحية: صالح عبدالمجيد |
محمد أبوالفتوح |
محمد الزمزمي |
مقالات الرأي

كتب: admin

من قسم: مقالات الرأي