الإثنين، 23 ديسمبر 2024

07:26 ص

هل تتخلص اسبيرانزا من الوهن ؟

389358_388278134556312_493461826_n

389358_388278134556312_493461826_n


ليس هناك نقاش ان عائلة ابوالفتوح سطرت تاريخها في الاقتصاد المصري بحروف من ذهب، انجازات سيتوقف عندها الكثير ممن لديهم علاقة بالاقتصاد والاستثمار. عائلة أبو الفتوح لمع اسمها في عدة قطاعات اقتصادية،لكن يبقى قطاع السيارات هو الأهم في تاريخ العائلة..بدءا من تقديم سيارات بى ام دابليو في السبعينيات، والاصرار على اثبات مكانتها في السوق المصري،وسط منافسة لا ترحم من الماركات العالمية الأخري وعلى رأسها  سيارات مرسيدس..حيث كانت الأخيرة الاشهر بين المصريين.
وحتى عندما ذهبت وكالة بي ام دبليو لوكيل آخر،في ظروف غير طبيعية تعرضت لها شركة ابوالفتوح.. استطاعت “خلق” ماركة جديدة على تماما على السوق المصري،وبنجاح مدوي،وهي السيارة دايو..ولم تقتصر شركة ابوالفتوح على الماركة فقط،بل صنعت انجازا جديدا،حيث خلقت مجموعة من الشبكات المتفرعة للموزعين فى كل مكان ،محملة باكبر مراكز لخدمة سيارات دايو، جعلت المواطن المصري على ثقة تامة بـ “دايو وابو الفتوح”،ولذلك تسارع العملاء على شراء دايو واستثمار اموالهم فيها.
ولم يكن غريبا ان تنعكس هذه الثقة على سيارات اسبيرانزا ،التوكيل الجديد الذى حصلت علية مجموعة ابو الفتوح،بعد تكرار سيناريو بي ام دبليومرة أخرى،وانتهاء دايو بشراء جنرال موتورز لها.
اسبيرانزا..لم تكن جديدة على السوق المصري،وانما كانت متواجدة في السوق المصري عن طريق” مجموعة السعودى”،ولكن تحت اسم شيرى،لكن لم توفر محموعة السعودي الدعم والاهتمام اللازمان لانجاح هذه العلامة،مما أرغم الشركة الصينية وادارتها على  البحث عن وكيل آخر له .
وهو بالفعل ما تحقق منذ الوهلة الأولى مع مجموعة ابوالفتوح، التي اصرت ان تقدم السيارة باسم جديد، اسبيرانزا- الحلم باللغة الاسبانية- ،وبدأت معركة التحدي مع الاسم الجديد.
وبمجرد الاعلان عن السيارة اسبيرانزا، تزاحم العملاء على شرائها، وتهافت الكثيرين  للحصول عليها ، فهل تطرح تحت مظلة ورعاية أبوالفتوح .
وبدا النجاح يتواصل عاما بعد عام.. وارتفعت مبيعات اسبيرانزا فى مصر،حتى انها استطاعت ان تحتفل فى معرض فورميلا- اوتوماك الماضي ببيع السيارة رقم 75 الف فى السوق المصرى ،ولو حاولنا تحليل هذا الرقم سنجد ان نسبة المبيعات الأكبر للسيارة 516 ، والتى انتشرت وبشكل كبير فى السنة الاولى لتقديمها بسبب السعر والرعاية التى كان يحلم بها اصحابها، ثم تأتي السيارة تيجو ثانيا ،والتى تعد فرس الرهان للشركة منذ تقديمها ..ورغم تقديمها بناقل حركة يدوي ، الا انها كانت تمثل حلم اقتناء سيارة اس يو فى بسعر لم يتعد المائة ألف جنيه.
السيارة 620 ، التى وضعت لها الشركة آمالا كبيرة لتكون السيارة الثانية لدى الفئة الراقية فى مصر، الا انها فشلت ولم تحقق المتوقع لها ،ولا يسعنى الا ان اقدم التحية للسيارة 113 من اسبيرانزا ،والتى ساهمت وبشكل كبير فى الوصول للرقم الذى تم الاحتفال به .
ولكن الجميع خرج مرة واحدة من كل ما ذكر وكأن حالة التنويم المغناطيسى التى كانت تسيطر على الجميع بسبب الفشل الكبير للرعاية والصيانة وقلة توافر قطع الغيار المتاحة وقوائم الانتظار الطويلة وقلة مراكز الخدمة التى دخلت خدمة اسبيرانزا بعد انسحاب المراكز الكثيرة التى انشات لصيانة دايو لصيانة سيارات اخرى لموديلات اخرى مما جعل الضغط يكثر ويكون مرضا من الصعب السيطرة عليه، الا لو ضخت الشركة استثمارات مالية كبيرة لانشاء مراكز خدمة جديدة لاستيعاب سيارات اسبيرانزا ومشاكلها التى لا تحصى .
ولو انتقلنا الى الجيل الجديد الذى صحب الحالة الغريبة التى تظهر عليها الشركة الان ،والتى اصبحت وهن ينخر فى جسد الشركة هى حالة عدم الاهتمام بالسيارات التى تم دفعها، ويشهد على هذا عندما قدمت الشركة سياراتها الجديدة تيجو بشكلها الجديد لم تقدم الشركة الدعم الكبير المناسب لها كما فعلت فى سياراتها تيجو الموديل السابق ،وبالتالى لم تحصل السيارة على حجم الاهتمام او حققت كم المبيعات المطلوب . وكذلك سياراتها انفى تلك السيارة التى لم يشعر بها احد والتى ظهرت شكاوى منها كثيرة ايضا . وقد حصلنا على معلومة هامة مؤخرا ان الشركة العملاقة والتى لديها اكثر من خط انتاج صنعت 120 سيارة فقط خلال شهرين، من السيارة تيجو 1600 مانيوال ،وهو ما ينم على حالة “الوهن” التى اصابت شركة ابوالفتوح.
ويجب على الشركة ان ارادت النهوض مرة أخرى ،أن تدفع بتشكيلة حديثة من الموديلات المنتشرة في الاسواق العالمية،ومنها السيارة تيجو الجديدة كليا،ذات ناقل الحركة الاوتوماتيك، للدخول فى المنافسة من جديد ، مع الاهتمام بمراكز الصيانة وتكوين شبكة متميزة من الموزعين.

رئيس تحرير مجلة أوتوموبيل للسيارات

الموضوعات المتعلقة

هشام الزيني يكتب : البنك المركزي والفرق الثلاثة
عمرو عكاشة يكتب : للتكنولوجيا وجه آخر
هشام الزيني يكتب: صعود. ترنح. سقوط
أسهل الطرق لشراء وبيع السيارات على الإنترنت
انتعاش سوق السيارات في مصر
إقبال المصريين على مواقع الإعلانات المبوبة
هشام الزيني يكتب : التجربة التركية والسويسرية
اسلام حويلة يكتب :كارت “الباشا”.. ترخيص بالقتل
صالح عبد المجيد يكتب : الشرطة عندنا وعندهم
عمرو عكاشة يكتب : الواد بيموت قبل أبوهكلمات مفتاحية: مقالات |
مقالات الرأي

كتب: admin

من قسم: مقالات الرأي

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search