تطورات أزمة كورونا في الصين.. "تويوتا" و"هوندا" تستأنفان أنشطتهما و"فولكس فاجن" تؤجل

مازال الارتباك يسيطر على قطاع السيارات بالصين، في ظل انتشار فيروس كورونا القاتل، الأمر الذي كبد شركات السيارات خسائر فادحة منذ بداية الأزمة، وفي الوقت الذي أعلنت فيه بعض شركات السيارات استئناف أنشطتها، أرجأت مجموعة من الشركات الأخرى العودة للعمل.

وقالت شركة تويوتا موتور اليابانية لصناعة السيارات أنها ستستأنف جزئيا عملياتها في ثلاثة من مصانعها في الصين هذا الأسبوع، لاستعادة بعض من قدرتها التي كانت قد توقفت لفترة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 1600 شخص ووضع أكبر اقتصاد في آسيا في حالة اضطراب.

وأكدت الشركة أن مصانعها في تشانجتشون، وجوانجتشو، ستستأنف عملها اليوم الاثنين، بينما تستأنف العمليات في تيانجين غداً الثلاثاء، على أن يستأنف العمل في مصنع تشنجدو الأسبوع القادم.

كانت شركة السيارات اليابانية "هوندا موتور" قد أعلنت أيضا في وقت سابق أنها تعتزم استئناف عمليات التصنيع في الصين اليوم الأثنين أيضاً.

من جانبها أرجأت مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية لصناعة السيارات مجددا استئناف إنتاجها في الصين بسبب تفشي فيروس "كورونا" الجديد.

وأعلنت المجموعة اليوم الاثنين أنه سيُجرى إرجاء استئناف الإنتاج في مصانعها مع شركة شنغهاي لصناعة السيارات، الذي كان مخططا له في 17 فبراير الجاري، إلى يوم 24 من نفس الشهر.

وذكرت المجموعة أن هناك مشكلات في سلاسل التوريد واللوجستيات وإمكانيات محدودة لسفر العمال للإنتاج. فيما أعلنت المجموعة أن المصانع الأخرى، التي يُجرى تشغيلها مع مجموعة "فاو جروب" الصينية لصناعة السيارات، استأنفت الإنتاج جزئيا أو من المنتظر أن تستأنف جميعها الإنتاج "خلال الأيام المقبلة".

وجاء في بيان المجموعة الألمانية أنه يُجرى مراجعة القدرة على الإنتاج في كل مصنع على حدة، ما تسبب في اختلاف أوقات الاستئناف.

وأشارت المجموعة إلى أنه كان سيُجرى استئناف العمل في مصانعها بالصين عقب انتهاء عطلات العام الصيني الجديد في 3 فبراير الحالي لولا تفشي فيروس كورونا الجديد.

ونظرا للظروف الحالية، تعتزم المجموعة فيما يتعلق بالتسويق على سبيل المثال التركيز بشكل أكبر حاليا على المنصات الإلكترونية.