مناقشة لتقرير البنك الدولي حول وفيات الطرق في مصر 

قالت مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنة أن البنك الدولي حسب تقديراته ذكر أن مصر بها 26 ألف حالة وفاة في مصر على الطرق خلال عام 2016، وقالت المؤسسة أن هذه الأرقام مأخوذة من تقرير البنك الدولي والذي تم مناقشته في اكثر من حلقة نقاش خلال فاعليات المؤتمر الوزاري العالمي الثالث للسلامة علي الطرق والذي أقيم بالسويد في الفترة الأخيرة. والأرقام والنقاشات شملت مصر وغيرها من الدول الأفريقية وبعض دول الشرق الأوسط والصين.

والملاحظ انه يوجد قلق بالغ من جانب الأكاديميين والمتخصصين؛ قلق فيما اذا كنا كمجتمع مهتمين بهذه القضية وهل سيمكن أن ننجح في التصدي لهذا التهديد الخطير خلال العقد القادم. وقالت المؤسسة أن هناك تخوفات نتيجة الاسباب التالية: ١) تعريف الوفيات الناجمة عن تصادم الطرق هو الوفاة في الحال عند التصادم. مازال عندنا تسجيل سبب الوفاة اذا لم تتوفي الضحية في الحال هو هبوط حاد في الدورة الدموية والقلب اذا ما توفي المريض في المستشفي او في كثير من الأحيان اذا توفت الضحية في سيارة الاسعاف ٢) مازال يوجد تضارب في الأرقام ما بين الاسعاف، والشرطة والصحة وغيرهم ٣ الأطباء معظمهم لا يستخدموا الكود المتعارف عليه لتسجيل الوفيات والأمراض (International Classification of Disease).

وقالت المؤسسة أن الجهاز المركزي في مصر نشر ان الرقم ٨٢٠٠ حالة وفاة في 2016 ، ولكن منظمة الصحة العالمية قررت لأول مرة الاخذ برقم الدولة مع عمل تعديل احصائي بسيط ليصبح الرقم ٩٢٨٧؛ اما البنك الدولي فقرر الا يعتمد فقط علي الإحصائيات الصادرة من الجهاز المركزي للإحصاء وكانت حساباته وتقديره وقوع ٢٦٩٢٥ حالة وفاة.

وقالت المؤسسة اننا كمجتمع لايجب علينا أن نُغمض اعيننا عن هذا التقرير المهم والصادر من جهة مهمة والذي شمل جميع دول العالم. الأرقام موثوق بها من تقرير البنك الدولي والذي يقوم بعمل التقديرات كل عدة سنوات وسيصدر عن ٢٠٢٠ فِي منتصف او الربع الثالث من هذا العام تقريره الجديد. وبجانب التقرير عرض الأرقام المصرية وأرقام منظمة الصحة العالمية المأخوذة من الجهات المصرية. وقالت المؤسسة أنها في تقديرها ارقام ٢٠٢٠ الدولية لن تختلف كثيراً عن ارقام ٢٠١٦.