الإثنين، 23 ديسمبر 2024

09:42 ص

انتعاش سوق السيارات في مصر

cars 1

cars 1


بانت مؤخراً ملامح النشاط على سوق السيارات في مصر حيث استعاد حيويته التي فقد الكثير منها إبّان أزمة الثورة الشعبية التي أرخت سدائلها على البلد ووضع الأسواق والحركة الاقتصادية فيه في عام 2011 واستمرّت إلى بداية عام 2014. ومع نهاية العام الماضي وبدء العام الجديد تحسّن أداء القطاعات كافة فيها وبشكل خاص قطاع تجارة السيارات.
لقد شهد سوق السيارات في مصر إقبالاً واضحاً من المستهلكين والمستثمرين والعاملين فيه، فقد نهضت حركات البيع والشراء في هذا القطاع بعد التحولات العديدة التي حاولت الحكومات وأصحاب الاستثمارات ورؤوس الأموال الخارجية رسمها وتطبيقيها عليه. وبذلك اترفعت نسب الإقبال الشرائية من قبل المواطنين على السيارات الجديدة والمستعملة على حدّ سواء.
وفيما يتعلق بإنخفاض أسعار النفط وبالتالي إنخفاض أسعار الوقود زادت القيمة الشرائية ونسبة المبيعات على السيارات في مصر، واصبحت ثقة المواطن المصري بالتجار والباعة المتخصصين ببيع وشراء السيارات أكبر؛ إذ باتت الحاجة الماسة لسيارة شخصية في مصر ملحة على كلا الطرفين بتغير الإجراءات التي يتم من خلال إتمام أي عملية تجارية من هذا النوع.
ومن المعروف بأن التضخم السكاني الهائل التي تعاني منه مصر ولّد ضغطاً كبيراً على وسائل التنقل العامة وأحدث أزمات كبيرة، ممّا دعى الأفراد إلى التفكير باقتناء سيارة خاصة توفر عليه الوقت والمجهود الكبير الذي يبذله في استخدام وسائل النقل العامة. كما أن أسعار السيارات بدأت تاخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة من مستوى دخل الفرد، قيمة الضرائب والجمارك المفروضة، العمولات التي يحصل عليها السماسرة، بالإضافة إلى التغيرات في أسعار النفط العالمية.
بالفعل تغيرت المعطيات كافة التي تمحورت في سوق السيارات المصري لتبدو الإجراءات أكثر سهولة ويُسر من ذي قبل وبالتالي نتائج مرضية لجميع الأطراف. وقد خدمت المواقع الإلكترونية المختصة بعالم السيارات في مصر من بيع وشراء وتأجير وغيرها إلى تبسيط العملية الشرائية أو التبادلية، فما على الباحث عن سيارة إلا الدخول إلى مثل هذه المواقع الموثوقة منها على وجه التحديد لأخذ نظرة على أنواع السيارات المتوفرة في السوق المصرية ومعرفة أسعارها وطرق التواصل مع البائع للحصول عليها.
إن النضوج الفكري الذي أدّى إلى تغيير سبل بيع وشراء السيارات في مصر صحّح من الأخطاء السابقة التي وقع ضحيتها الكثير من المستهلكين نظراً لقلة خبرتهم. فما كان من وسائل التواصل على الإنترنت إلا إمدادهم بالنصائح والطرق السليمة التي تضمن لهم شراء سيارة بشكل مضمون وسهل وسريع. الأمر الذي أثبت قدرة السوق المصرية على بثّ الوعي بين المواطنين في مجال تجارة السيارات وتسخير الحياة التكنولوجية لخدمتهم وإفادتهم.
وأخيراً يجدر التنويه إلى أن المؤسسات والبنوك التمويلية قد ساهمت بشكل كبير في تحسين القدرة الشرائية في قطاع السيارات؛ فقد قامت بتقديم تسهيلات تمويلية عديدة للأفراد بطريقة الدفع بالتقسيط وغيرها من الطرق التي ساعدت الكثيرين في الحصول على مبتغاهم وامتلاك سيارة بسعر جيد يتناسب مع مستوى دخولهم.

الموضوعات المتعلقة

هشام الزيني يكتب : البنك المركزي والفرق الثلاثة
عمرو عكاشة يكتب : للتكنولوجيا وجه آخر
هشام الزيني يكتب: صعود. ترنح. سقوط
أسهل الطرق لشراء وبيع السيارات على الإنترنت
إقبال المصريين على مواقع الإعلانات المبوبة
هشام الزيني يكتب : التجربة التركية والسويسرية
اسلام حويلة يكتب :كارت “الباشا”.. ترخيص بالقتل
محمد علي يكتب :هل تتخلص اسبيرانزا من الوهن وتعود بقوة الى السوق
صالح عبد المجيد يكتب : الشرطة عندنا وعندهم
عمرو عكاشة يكتب : الواد بيموت قبل أبوهكلمات مفتاحية: مقالات الرأي

كتب: admin

من قسم: توب ستوري | مقالات الرأي

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search