الجمعة، 08 نوفمبر 2024

09:11 ص

اهتزاز سمعة فولكس فاجن يهدد بخسائر فادحة للشركة الألمانية


اتسع اليوم الثلاثاء نطاق الفضيحة التي تهز فولكس فاجن بعد أن أقرت بالغش في اختبارات انبعاثات السيارات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة حيث قالت كوريا الجنوبية إنها ستجري تحقيقا في حين دعا وزير فرنسي إلى تحقيق على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتراجعت أسهم شركة صناعة السيارات الألمانية إلى مستوى منخفض جديد في ثلاث سنوات خلال المعاملات المبكرة بعد أن هوت 19 بالمئة أمس الاثنين إثر إقرارها باستخدام برنامج ضلل المراقبين الأمريكيين المسؤولين عن قياس الانبعاثات السامة.
وقد تواجه أكبر شركة سيارات أوروبية غرامات تصل إلى 18 مليار دولار في الولايات المتحدة فضلا عن دعاوى قضائية جماعية من المشترين والأضرار التي ستلحق بسمعتها إذ يقول المسؤولون الأمريكيون إنها ضللتهم لأكثر من عام.
وتتهم السلطات فولكس فاجن -التي ظلت تبث لعدة سنوات إعلانات تلفزيونية بالولايات المتحدة تباهي فيها بسيارات "الديزل النظيف" التي تنتجها- بالغش في نتائج الاختبارات منذ عام 2014 حيث يظهر الآن أن انبعاثات سياراتها فاقت الحدود المسموح بها في ولاية كاليفورنيا وعلى مستوى البلاد ككل.
كانت فولكس فاجن تعزو الانبعاثات الزائدة إلى "أسباب فنية متعددة" وظروف "غير متوقعة" عند الاستخدام الفعلي. وعمدت فولكسفاجن إلى تغيير ذلك التوضيح في أوائل سبتمبر عندما هددت وكالة حماية البيئة ومجلس موارد الهواء بكاليفورنيا بحجب شهادة الاعتماد عن طرز الديزل لعام 2016.
وتعقد لجنة للمجلس الاستشاري لفولكس فاجن اجتماعا غدا الأربعاء لمناقشة الأزمة. ويجتمع المجلس بكامل هيئته يوم الجمعة لتمديد عقد الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن حتى نهاية 2018.
وقال أولاف لايس عضو المجلس الاستشاري في تصريحات لإذاعة دويتشلاندفونك الألمانية اليوم الثلاثاء "أنا على ثقة بأنه ستكون هناك عواقب فردية في نهاية المطاف وما من شك في ذلك."
ويقول بعض المحللين إنه قد يتعين رحيل فينتركورن الذي تخطى في الآونة الأخيرة تحديا واجهته قيادته بمغادرة رئيس مجلس الإدارة فردناند بيش بعد فترة طويلة في المنصب.
ويشرف فينتركورن على أنشطة البحث والتطوير وأدار العلامة التجارية الرئيسية فولكس فاجن بين 2007 و2015 وهو ما يغطي الفترة التي جرى خلالها اكتشاف مخالفة بعض السيارات لقواعد الهواء النظيف الأمريكية.
وقال أرنت إلينجهورست المحلل في إيفركور آي.اس.آي "إما أن فينتركورن كان يعلم بما يحدث في الولايات المتحدة أو أن أحدا لم يطلعه على ذلك.. في الحالة الأولى يجب أن يتنحى على الفور. وفي الحالة الثانية يتعين أن نسأل لماذا لم يخطر أحد القيادة بانتهاك بهذا الخطورة وعندئذ ستكون الأمور صعبة أيضا."
كان المحللون يأملون أن يستطيع فينتركورن بعد انتصاره في معركة القيادة مع بيش التركيز على معالجة مشكلة طال أمدها تتمثل في الأداء الضعيف للشركة بأمريكا الشمالية والتباطؤ الحاد للطلب في الصين مركز أرباحها الرئيسي.
كانت أسهم فولكس فاجن تراجعت 6.3 بالمئة إلى 123.85 يورو بعد أن انخفضت إلى 123.4 يورو. ونزل مؤشر قطاع السيارات الأوروبي أربعة بالمئة مع توقع المحللين أن تواجه شركات السيارات جميعها اختبارات أشد صرامة من الجهات التنظيمية.
وقال بارك بان كيو نائب المدير بوزارة البيئة الكورية الجنوبية ، إن التحقيق الكوري قد يشمل أربعة آلاف إلى خمسة آلاف سيارة من أنواع جيتا وجولف وأودي ايه3 إنتاج 2014 و2015.
وقال إن الوزارة ستدرس استدعاء تلك السيارات بعد إجراء التحقيق.
وأضاف "إذا اكتشفت السلطات الكورية الجنوبية مشاكل في سيارات الديزل التي تنتجها فولكس فاجن فقد يتسع نطاق التحقيق ليشمل كل سيارات الديزل الألمانية."
وأحجمت فولكس فاجن كوريا عن التعليق.
وقال المكتب الاتحادي للطرق في سويسرا إنه يجري تحقيقا بشأن ما إذا كان نفس نوع سيارات الديزل التي باعتها فولكس فاجن في الولايات المتحدة قد بيع أيضا في سويسرا مضيفا أن النتائج ستصدر خلال أيام.
مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search