بعد انتشاره عالميًا: هل يمكن شراء سيارة بعملة "بيتكوين" في مصر؟

"بيتكوين" العملة الافتراضية والتي اجتاحت العالم منذ ظهورها في عام 2009، هل يمكن شراء سيارة عن طريقها في مصر؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه..

تعتبر مصر من الدول التي تمنع التداول بنظام "بيتكوين" وذلك من خلال البيان الصادر عن البنك المركزي المصري امس الأول "الخميس"، وأكد البنك المركزي أنه لم يتم إصدار أي تعليمات للقطاع المصرفي المصري للبدء في تداول العملة المذكورة، وأن التعامل يتم بالعملات الرسمية فقط، وأن تلك العملة الافتراضية غير مضمونة من الجهاز المصرفي أو البنك المركزي ويتم التعامل بها على مسئولية المتعاملين بها.

وتصريح البنك المركزي يؤكد انه لم يتم الاعتراف بــ"البيتكوين" وبالنسبة لشراء السيارات في مصر يرتبط بخطوات محددة سواء في استيراد سيارة ودخولها الي الجمارك، كما اشار مصدر مسئول بمصلحة الجمارك المصرية، يجب ان يقدم المستورد اوراق رسمية لدخول السيارة لمصر وهي" يكون المالك الأول في نفس سنة الموديل، وأن يوجد المستندات التي تؤكد ذلك بفاتورة مصدق عليها فى نفس سنة الموديل، وأيضا رخصة تسيير السيارة، وشهادة من المرور تفيد انه المالك الأول فى نفس سنة الموديل".

واضاف المصدر لـــ "مارشدير" ان ثمن السيارة شأن صاحب السيارة ولا يتم البحث عن المصدر طالما انه يقدم الاوراق سليمة من حيث فاتورة الشراء وباقي الشروط الأخرى سابقة الذكر.

وأشار المصدر ان نفس الأمر يرتبط بشراء سيارة في مصر، سواء بفاتورة الشراء والأوراق التي يتم تقديمها الى المرور لترخيص السيارة.

"البيتكوين" هي عملة افتراضية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها. كما أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية.

وبالنسبة لـــ"البيتكوين" في الدول العربية، بدأت بعض الدول في وقت متأخر نسبيا باستخدام بيتكوين، حيث أعلن عن قبول هذه العملة لأول مرة في الأردن في "بار شاي" في العاصمة عمان. وتلا ذلك مطعم بيتزا وصراف آلي في دبي ومن ثم شركة انظمة معلومات في فلسطين، كما أصبح سوق السفير من أوئل الاسواق في الكويت والشرق الاوسط التي تقبل البتكوين في تعاملته.