لماذا يمكن أن تكون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستقبل اللوجستيات العالمية؟

أقيمت ندوة مؤخراً بصورة الكترونية جمعت خبراء العقارات واللوجستيات الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وتأثير تغييرات المشروعات اللوجستية الحالية على الوضع في المستقبل.

ولتمكين تفاعل أكثر سلاسة مع الاقتصادات العالمية والإقليمية ، تستثمر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير لتحديث بنيتها التحتية الحالية وبناء مشاريع مستقبلية لتقديم أفضل كفاءة واستدامة. وتواصل دول المنطقة التقدم في التصنيف في مؤشر الأداء اللوجستي (LPI) ، وهو المعيار التفاعلي الذي أنشأه البنك الدولي أيضًا. وتحتل الإمارات العربية المتحدة الصدارة في المرتبة 11 عالمياً ، تليها عمان والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر على التوالي.

وهذا يثبت فقط أن المنطقة تزداد شعبية وتفوقا عندما يتعلق الأمر بالتجارة والخدمات اللوجستية. وتكشف إحصاءات التجارة أن الصادرات من الشرق الأوسط نمت بنسبة 21٪ في 2018 ، بإجمالي 1.13 تريليون دولار. وقد تضاعف حجم وسعة سفن الحاويات على طرق البحار في آسيا والشرق الأوسط من 9000 حاوية في عام 2010 إلى 18000 حاوية في عام 2020 ، مما يشير إلى تحسن كبير في السعة".

ومن الأمثلة الأكثر تحديدًا في المنطقة برنامج شركة السكك الحديدية السعودية (SAR) ، الذي يهدف إلى بناء روابط السكك الحديدية في الدول المجاورة لدعم تنويع وتكامل الاقتصادات الإقليمية. وسيتم استكمال ذلك من خلال برامج مشابهة مثل الاتحاد للقطارات في الإمارات العربية المتحدة ، وشبكة السكك الحديدية الوطنية العمانية ، وبرنامج شبكة النقل العام المتكاملة في البحرين.

ويمكن أيضًا أن يربط مشروع هايبرلوب المستقبلي جميع مدن دول مجلس التعاون الخليجي في غضون ساعة وسيكون واحد من أكثر وسائل النقل كفاءة في استخدام الطاقة. كما تكتسب السيارات الكهربائية زخمًا في المنطقة بسبب التحسينات الكبيرة في كفاءة البطارية ، والبنية التحتية لمحطات الشحن وزيادة مجموعة السيارات المتاحة لمختلف شرائح العملاء.

وتعليقًا على التنقل الذكي والتقنيات الناشئة ، قال سكوت فينيلي ، مدير شركة Surface Mobility Consultants : "عندما يتعلق الأمر بحلول النقل المستدام ، نحتاج إلى دمج الاستدامة في مرحلة النظام التجريبي والتصميم ، بينما من حيث التطورات الحالية ، نحتاج إلى تحديثها بحلول ذكية لجمع البيانات والمعلومات. أما بالنسبة للمدن الذكية في المنطقة ، فيجب دمج وسائط النقل وربطها ببعضها البعض بسلاسة ".

وقال سليمان الريامي ، نائب الرئيس للعقارات في مجموعة الطيران العمانية: “تلعب المواقع الجغرافية دورًا حيويًا في الوصول للخدمات اللوجستية. على سبيل المثال ، الشحن الجوي هو المفتاح في المشهد اللوجستي للسلطنة. ويقع مطار مسقط في وسط المدينة ، والذي يمنح الوصول إلى العديد من المناطق الصناعية المحلية وكذلك الوصول إلى الأسواق في نطاق دائرة نصف قطرها أربع ساعات.