رئيس الصناعات المغذية: لا أجد مبرر لرفع سعر الفائدة والمستثمرون سيهربون للبنوك

أكد علي توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات لمارشدير في حوار خاص أن ارتفاع أسعار الفائدة سيكون لها فوائد ترتبط بجمع السيولة المالية الموجود في السوق وقيام الدولة بتوظيف هذه السيولة فيما يفترض أن يزيد عن قيمة الفائدة وأوضح أن عملية جمع السيولة يجب أن توظف بصورة صحيحة في تحقيق قيمة أعلي من قيمة الفائدة التي تقدم في البنوك.

وذكر أن الدولة في الوقت الحالي تقوم بعمل عطاءات علي سندات خزينة بالمليارات في كل أسبوع وما يعود علي الدولة من ذلك يتم استخدامه في تسديد الديون علي الدولة. وأوضح أن أول شيء يجذب المستثمر للعمل هو أن يحقق فائدة تعود عليه تكون كبيرة من الاستثمار ولكن عندما يجد المستثمر أن ما سيعود عليه من جراء العمل والقيام بالمشروعات يبلغ 20% من قيمة ما سيدفعه ويجد أنه لو وضع أمواله في البنوك فستعود عليه بفائدة 20% كذلك فسيفضل عدم الاستثمار ووضع أمواله في البنوك والحصول علي المكسب خالي من الضرائب والمخاطر، فزيادة سعر الفائدة ستؤثر بصورة سلبية علي الاستثمار بشكل عام.

وأكد أن الأمر يزيد بالنسبة للاستثمارات في السيارات سوءًا، فالشركات تضطر للاقتراض بالفائدة العالية سواء للاستثمارات أو لشراء السيارات وتقوم ببيعها للعملاء كذلك بالتقسيط والذي يكون بفائدة عالية علي العملاء، فالأمر بالنسبة للسيارات بين جانبين فائدة أكبر علي ديون الشركات وفائدة أكبر علي تقسيط السيارات للمشترين وهو أمر سينعكس علي زيادة أسعار السيارات.

واكد أن السوق منذ عام ونصف يعاني من تضاعف أسعار كل الاشياء المستوردة بسبب زيادة الدولار مع اقرار القيمة المضافة وبالتالي أية سلعة رأسمالية بالوضع القديم لسعرها باتت القدرة الشرائية لها أقل من النصف عن السابق بسبب تضاعف سعرها. وأوضح أن رفع سعر الفائدة لا مبرر له لأن البنك المركزي أساس المشكلة من البداية فهو من قام بطباعة الكثير من النقود دون جود غطاء لها مما تسبب في عمل تضخم وأصبحت هناك نقود كثيرة مع الناس ولكن لا يستطيعون شراء شيء بها وبالتالي فالبنك المركزي سبب التضخم مع طبع النقود بدون غطاء وعليه العلاج.