هل يفتح "الإحلال" شهية شركات السيارات العالمية للاستثمار في مصر؟.. خبراء يجيبون

جاء إطلاق مبادرة إحلال السيارات القديمة التي مر على إنتاجها أكثر من 20 عاماً، بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، ليطرح العديد من التساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على مستقبل سوق السيارات في مصر.

العديد من الخبراء والمتخصصين، أكدوا أن البدء في مبادرة الإحلال خلال الأيام القليلة القادمة من شأنه أن يُنعش مبيعات السيارات في السوق المصرية، خاصة المجمعة محلياً في ظل اعتماد المشروع في مراحله الأولى على الطرازات المجمعة محلياً ، وهنا يأتي السؤال الأهم وهو "هل يفتح "الإحلال" شهية شركات السيارات العالمية للاستثمار في مصر؟".

اقرأ أيضاً:"بوابة مصر الرقمية" تشارك في رؤية صناعة سيارة مصرية كهربائية

انتعاشة كبرى

وفي هذا الصدد، يقول المصطفى عبد الحليم، خبير السيارات، ورئيس شركة أوتوموبيلك، إن مبادرة إحلال السيارات القديمة التي مر على إنتاجها أكثر من 20 عاماً "جو جرين"، من المنتظر أن تحدث انتعاشة وطفرة كبرى لمبيعات السيارات خلال الفترة القادمة.

مبيعات ضعيفة

ويرى "عبدالحليم"، أن الأرقام الضعيفة لمبيعات السيارات في السوق المحلية التي لا تتخطى الـ 250 ألف وحدة سنوياً، تمثل أكبر عقبة أمام جذب شركات السيارات العالمية للاستثمار في مصر، مؤكداً أن بعض الشركات تشترط أن يصل إجمالي عدد المركبات المباعة محلياً في العام إلى نحو 750 ألف وحدة حتى تقوم بإنشاء مصانع لها في مصر، وهو الأمر الذي سوف يحققه مشروع الإحلال.

اقرأ أيضاً:خبراء معهد التخطيط القومي يطالبون بصناعة سيارات مصرية تراعي السعر والجودة

أكد أن عملية تخريد السيارات الملاكي القديمة، تأتي استكمالاً لمشروع إحلال التاكسي الذي تم تنفيذه قبل "25 يناير"، وكان من المفترض أن يتم استكماله من قبل إلا أن الظروف التي صاحبت أحداث "25 يناير" حالت دون ذلك.

صرح بأن القيادة السياسية تسعى بقوة لتوطين صناعة السيارات، ومشروع الإحلال هو الخطوة الأهم نحو تحقيق هذا الهدف.

إحلال 250 ألف سيارة

من جانبه صرح المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، بأن المرحلة الأولى من مبادرة الإحلال تشمل نحو 70 ألف سيارة خلال عام 2021، مؤكداً أن الإستراتيجية التي تم الإعلان عنها تبدأ من الآن وحتى عام 2023، على أن يتم استبدال قرابة 180 ألف سيارة في عامي 2022 و2023، ليصل إجمالي السيارات المخردة إلى 250 ألف سيارة.

أضاف "أبو المجد"، أن حركة المبيعات في سوق السيارات من المنتظر أن تشهد انتعاشاً عقب البدء فعلياً في تنفيذ إحلال المركبات القديمة بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي.

الطاقة النظيفة

ولفت إلى أن الرئيس السيسي، يدرك تماماً أهمية السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، واتخذ في سبيل ذلك العديد من القرارات التي تدعم هذا الملف، فضلا عن التوجيهات المستمرة والاجتماعات المكثفة مع مسئولي شركات السيارات العالمية بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع السيارات الكهربائية وتصديرها إلى دول المنطقة، موضحاً أن مصر عائدة بقوة لمضمار تصنيع السيارات.

خطوة مهمة

فيما يرى اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن إطلاق مبادرة الإحلال، وكذلك توجيهات الرئيس بإنشاء أول مصنع للسيارات الكهربائية في مصر على أرض شركة النصر للسيارات، خطوة مهمة، من المنتظر أن تجذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار في مصر.

أوضح أن الدولة تسعى بقوة لاستبدال السيارات والأتوبيسات التي تعمل بالوقود لأخرى تعمل بالغاز والكهرباء والتي تتميز بالتوفير والحفاظ على البيئة، ما يتطلب وفرة في الكميات المعروضة من هذه الطرازات، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بتوطين صناعة السيارات.

استثمارات جديدة

صرح "مصطفى"، بأن قطاع السيارات من أهم الأعمدة الداعمة للاقتصاد القومى، متوقعاً قيام كبريات الشركات العالمية بضخ استثمارات جديدة داخل مصر خلال الفترة القادمة في ظل إطلاق مبادرة إحلال السيارات القديمة.