«صناعة السيارات في خطر».. التفاصيل الكاملة لأزمة نقص الرقائق الإلكترونية

أزمة الرقائق تهدد صناعة السيارات

"نعتذر عن عدم قدرتنا على تلبية كافة الطلبات الخاصة بموديلات هيونداي المشاركة في مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعى".. كان هذا نص البيان الذي أصدرته مجموعة جي بي غبور ، وكيل علامة هيونداي في مصر، والذي جاء بعد تأثر سيارات العلامة الكورية الجنوبية المجمعة فى مصر بأزمة نقص الرقائق الإلكترونية، وهو الاعتذار الذي قد يتكرر مع علامات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.

وتُستخدم أشباه الموصلات في مكونات شتى في صناعة السيارات، مثل الإدارة الحوسبية للمحركات ومكابح الطوارئ، والرقائق المستخدمة في إدارة المحركات وأنظمة مساعدة السائق، وتضررت شركات صناعة السيارات من النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية، ودفعت الأزمة العديد من المصانع لتخفيض طاقتها الإنتاجية.

وبدا واضحاً تأثير نقص الرقائق الإلكترونية على صناعة السيارات العالمية، حيث أعلنت الشركات تباعاً تعديلات في سلاسل إنتاجها وفي مقدمتها "نيسان اليابانية، وفورد الأمريكية، وهيونداي الكورية الجنوبية، ورينو، وهوندا، وتويوتا، وفولكس فاجن".

تداعيات خطيرة

و حذرت شركات الإلكترونيات من تداعيات لخلل الخطير في إمدادات أشباه الموصلات المعروفة باسم الرقائق الإلكترونية، على مستوى العالم، وقالت جمعية صناعة أشباه الموصلات الصينية إن العالم يمر بنقص غير مسبوق في الرقائق، بعد نمو مبيعات أشباه الموصلات 18 في المائة العام الماضي، وتعد الصين أكبر مشترٍ لأشباه الموصلات في العالم، لكن إنتاجها المحلي هامشي.

جهود لحل الأزمة

وفي أول رد فعل من البيت الأبيض يتعلق بالأزمة، اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، استثمار نحو 300 مليار دولار لتعزيز قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، من بينها 50 مليار دولار لإنتاج وبحوث الرقائق الإلكترونية.

وفي السياق ذاته قررت شركة جلوبال فوندرايز، استثمار نحو 1.4 مليار دولار هذا العام لزيادة الإنتاج من الرقائق الإلكترونية في ثلاثة مصانع في الولايات المتحدة وسنغافورة وألمانيا، حيث أدى النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى زيادة الطلب على الرقائق، وقالت الشركة عبر بيان لها إنه قبل الوباء كان من المتوقع أن تنمو صناعة الرقائق بنسبة 5% على مدى خمس سنوات، والآن تسارعت لتنمو بمعدل ضعف هذا المعدل.