الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:34 ص

إسلام حويلة يكتب عن اوفر برايس: نفسي فيه وأقول اخيه!!

الأوفر برايس أزمة لن تنتهي قريبا

الأوفر برايس أزمة لن تنتهي قريبا

لماذا يفزع الجميع من الأوفر برايس؟ لماذا يتعامل به الجميع سرا و يلعنونه جهرا؟ هل استحى منه الشعب المتدين بطبعه؟ هل هو عيب وحرام ومش من أخلاقنا مثلا؟ تثور الدنيا وينبري المدافعين عن حقوق الشعب الغلابة لمواجهة هذا الإثم الاثوم على الفضاءيات وصفحات الصحف وموجات الإذاعة .. مع ان كل من يتعامل به راضي ومبسوط كمان!!

الزبون الذي دفع الأوفر ليحصل على سيارته شاهد وسمع وعايش صديقه الذي حجز سيارة ودفع عربونا لها منذ أكثر من سنة كاملة ولا يزال ينتظر الحصول عليها.. وسعرها زاد عدة مرات!! هل لو دفع هذا الصديق 30 أو 40 ألف اوفر من سنة كان حقق مكاسب ام لا؟ الم يقرأ ويشاهد هذا الصديق الاخبار العالمية التي تؤكد ان موجات من التضخم تضرب الكرة الأرضية مثل تسونامي يتم التحذير منها منذ اجتياح كورونا للعالم؟

منذ متى واستغلال الأزمات جديد علينا؟ لا اتحدث عنك ايها المواطن الغلبان الكحيان فأنت اصلا لا تملك ما يمكن استغلالك.. انا اتحدث عن قطاع كبير من المنتفعين والمتسلقين من عينة اللي تغلب به العب به.. وانا ومن وراءي الطوفان.. وعصر السداح مداح.

منذ أن بدأنا ندرك ونحن نعرف ان زيادة سنت واحد مقابل الجنيه معناه ارتفاع الأسعار بمقدار 10 و15 % .. وعند هبوط 10 سنت في مقابل الجنيه معناه استقرار الأسعار كما هي دون تخفيض قرشا واحدا.. فلماذا إذن يندهش البعض ويستغرب من الأوفر برايس.

من هو المستفيد الأول والأكبر من اوفر برايس؟

قولا واحدا.. المستفيد الأكبر هو التاجر ولا اعرف السر وراء الدفاع المستميت عن التجار وأنهم لا حول لهم ولا قوة أمام الموزع المعتمد الجشع والوكيل الذي ترك الحبل على الغارب لموزعيه ليفتكوا بالمواطن!! وحتى لا يساء فهم حديثي .. فأنا اتحدث عن أكبر المستفيدين وليس المستفيد.. فالموزع مستفيد طبعا ولكن بدرجة أقل من التاجر.. فالموزع في النهاية يدفع المال للوكيل مقدما وبمقدار ٣ شحنات .. وان حدث تأخير فليس على المصنع أو الوكيل حرج.. وإنما يتحمل التأخير الموزع لوحده.. وربماتعرف ان الوكيل يقوم بخصومات ويتحملها الموزع ايضا.. لكن لا يعني هذا ان الموزع هو الحمل الوديع.. فحدث ولا حرج.. لكن لنحصر حديثنا في موضوعنا.. في أزمة الأوفر برايس مثلا.

اذا هدد الوكيل موزعيه.. فسيقوم الموزع ببيع السيارة لتاجر ويقتسما الفارق في جيوبهما.. وإذا عمل الوكيل ودن من طين واخرى من عجين يقوم الموزع بضرب الأوفر في جيبه لوحده بالقانون.. ويثبت السعر في فاتورة البيع ويدفع الضرائب ويادار ما دخلك شر. فلا يوجد ما يمنع اي تاجر ان يبيع باي سعر.. فنحن في سوق حر ولا تدخل الا بأدوات العرض والطلب.

نأتي للتاجر يدفع ثمن السيارة بالاوفر للموزع ويبيع باوفر الأوفر.. هو لم يفعل اي شيء.. فقط مارس دور القوميسيونجي..اشترى بخمسة وباع بعشرة، دورة راس مال سريعة جدا ومكسب سريع جدا.. مصروفات صفر.. وبالمناسبة سيارات جديدة ومستعملة.. طب والفاتورة؟ فاتورة دي تبقى ........

اوفر التاجر تحت الترابيزة وان كان عاجب الزبون ، مش عاجبك الكلام في طابور غيرك من الزباين. اما الصديق أسامة ابو المجد رئيس رابطة التجار والذي يطل علينا دائما فهو يمارس عمله مدافعا عن التجار بكل قوة، وهو شيء محترم، لكن أختلف معه تماما في كل ما يقوله .. وسؤالي له.. انت تعتقد ان التاجر مغلوب على أمره في قصة الأوفر برايس ، فهل مايحققه من مكسب هو نفس ما يحققه في الأوضاع الطبيعية؟

يا عزيزي انت و انا والجميع يعلم أن التاجر أساس الأوفر برايس.. والدليل لولا التاجر لتوقف الأوفر برايس نهائيا.. بسيطة جدا الوكيل سيراقب الوكيل الذي لن يجد مفر من البيع للعملاء بالسعر المحدد.. فوقتها لن يجد التاجر الذي يتفق معه ويشاركه الارباح!!

اين الوكيل ؟

لو استطاعالوكيل ان يكسب في السيارةالواحدة مليون جنيه لفعل، لكنه مرتبط بسياسة تسعير في السوق ومنافسة قوية، وأشياء أخرى.

الوكيل يرى دائما أنه الاحق بأي زيادة في السعر عن الموزع وعن التاجر.. فهو من تفاوض وصرف واجتهد وحارب للحصول على الوكالة، وهو من أقام اسم البراند وصرف عليه وتحمل خسارة سنوات وحان الوقت للحصاد.

ونستطيع هنا أن نقسم الوكلاء إلى 3 أصناف.. الأول يمتلك العديد من صالات العرض وينافس موزعيه، فهذا يقوم بتوزيع 20% من شحنات السيارات للموزعين ويحتفظ بالباقي له.. ال20% موزعين لعمل اوفر برايس في السوق فيقوم هو برفعسعر ال80%.

والصنف الثاني لا يمتلك صالات عرض كثيرة ويعتمد على موزعيه لكنه يفرض شروط عليهم بالبيع بالسعر المحدد، وعندما يجد اوفر أعلى على سياراته يقوم برفع السعر.

والصنف الثالث من الوكلاء (بيريح دماغه) الشحنة كلها يشيلها موزع واحد باوفر للوكيل.. والموزع يتصرف.

من يملك ارادة القضاء على الأوفر برايس؟

هو نفس سؤال من لا يريد أن يكسب أكثر؟ والإجابة لا أحد.

اعقدوا الندوات واقيموا المؤتمرات.. فلا الناس ستمتنع عن الشراء بالاوفر ولا المعارض ستكف عنه ولا نحن سنتوقف عن الكتابة.

جمعية دايرة يابا

مارشدير

اسعار ومواصفات السيارات

البحث حسب الميزانية

البحث حسب الموديل

العودة للأعلى

search