إسلام حويلة : قريباً لن يجد الوكلاء غير السيارات الكهربائية بأوروبا وعليهم بدأ التصنيع

السيارات الكهربائية واقع سيفرض نفسه على العالم ومصر

صرح إسلام حويلة مؤسس موقع مارشدير والكاتب الصحفي المتخصص في مجال السيارات خلال حوار صحفي مع برنامج فابريكا أن السيارات الكهربائية تمثل واقع سيفرض نفسه على الجميع سواء في العالم أو في مصر. ودلل على ذلك بما يحدث في القارة الأوروبية حيث تم اتخاذ قرارات بمنح مهلة زمنية لفترة محددة لتحويل انتاج السيارات من المحركات التقليدية للمحركات الكهربائية بالكامل. وأكد أن الفترة الزمنية الممنوحة كمهلة لشركات السيارات الأوروبية من 5 الى10 سنوات للتحول للكهرباء بالكامل وبعدها لن يوجد محرك تقليدي واحد سيتم اضافته لأي سيارة تنتج في أوروبا.

الوكلاء في مصر مع الوقت لن يجدوا سيارات عادية للاستيراد من أوروبا

وأشار إلىأن هذا الواقع سينعكس بكل تأكيد على مصر, حيث لن يجد الوكلاء في مصر سيارات بمحركات عادية للاستيراد من أوروبا ولن يجدوا إلا سيارات الكهرباء. كما ذكر أن بعض الدول من خارج أوروبا سيستمر الاستيراد منها للسيارات بالمحركات التقليدية لفترة من الوقت مثل الصين التي في طريقها كذلك لثورة كهربائية شاملة مع تفوقها في الفترة الحالية في قطاع السيارات الكهربائية.

محاولات تأجيل نشر السيارات الكهربائية بأوروبا تواجه واقع مختلف

وحول رغبة بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا في مد المهلة الممنوحة للتحول لسيارات كهربائية ، أكد أن هناك رغبة بالفعل من بعض الدول في ذلك, ولكن الواقع الحالي في العالم وفي مصر وخطط مكافحة التغيرات المناخية وارتفاع أسعار الوقود ستكون من العوامل التي ستؤدي الي سيطرة السيارات الكهربائية بشكل كامل في الفترة المقبلة.

الدولة جادة في دعم انتشار السيارات الكهربائية في مصر

وذكر أن الرئيس والحكومة دعموا نشر ثقافة السيارات الكهربائية محلياً. وشمل ذلك دعم استيراد سيارات كهربائية بدون جمارك بالنسبة للاستيراد الشخصي مع دعم انشاء البنية التحتية للسيارات الكهربائية في مصر وتوفير شواحن للسيارات الكهربائية في محطات الوقود التقليدية. كما توجد خطة لمدة 3 سنوات لتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية في كل مكان بالجمهورية مع تحديد تعريفة الشحن الكهربائية مؤخراً, وهو ما يوضح أن الدولة جادة للغاية في دعم انتشار السيارات الكهربائية في مصر.

على الوكلاء اتخاذ خطوات جادة لتصنيع سيارات كهربائية بمصر

وقال أنه بالنسبة للدولة, فهي حالياً توفر المناخ المناسب لانتشار السيارات الكهربائية . أما الوكلاء والشركات في مصر, فلا يجب أن يقتصر دورهم على الاستيراد فقط, بل يجب أن يكون هناك كذلك تصنيع لهذه المركبات وتوفير مكوناتها محلياً. كما أشاد بالخطوات التي تتخذها شركة النصر للسيارات في محاولة لجذب استثمار كبير لتصنيع سيارات كهربائية بمصر حيث تتفاوض الآن مع واحدة من أكبر شركات السيارات الصينية لتصنيع سيارة كهربائية محلياً.

أهمية تصنيع السيارات الكهربائية حالياً بمصر للحصول على السبق والريادة

وطالب الوكلاء باتخاذ خطوات أكثر جدية وضخ مزيد من الاستثمارات لدعم السيارات الكهربائية , مؤكداً أن من سيبدأ منهم باكراً في دعم تواجد السيارات الكهربائية بمصر وتصنيعها سيكون له السبق والسيطرة. وأشار الىأن السيارات الكهربائية المتواجدة حالياً بمصر تأتي أغلبها عبر المجهود والاستيراد الشخصي . كما وضح أن أسعار السيارات الكهربائية ستظل مرتفعة ولكن مع انتشار التصنيع لها ستقل تكلفتها بالتدريج . وشدد على ضرورة أن نبدأ سريعاَ في مجال تصنيع السيارات الكهربائية ولا ننتظر الدول الأخرىلتسبقنا.