الفرنسيون يخشون من غزو الصين لمعاقل بيجو ورينو الإفريقية ويجهزون الرد

تفوق الشركات اليابانية والكورية على الأوروبية في افريقيا

في إفريقيا ، تتفوق شركة تويوتا في مبيعات السيارات. لكن جيلي الصينية ، شيري وجريت وول ،بدأوا في ترسيخ أنفسهم تدريجياً في المعاقل السابقة لشركات بيجو ورينو. ولديهم بالفعل انتشار بنسبة 25 ٪ في مصر من حيث تجمع كل الشركات الصينية، و 15 ٪ في تونس ، و 6 ٪ في جنوب إفريقيا.

افريقيا كانت منطقة رئيسية لمبيعات بيجو ورينو في السابق

ولطالما كانت إفريقيا منطقة رئيسية لبيجو ورينو. ولا تزال سيارات 404 و 504 من الستينيات إلى التسعينيات تجوب الطرق الأفريقية. ولا تزال سيارات رينو القديمة منتشرة أيضًا ، كدليل على الماضي. ونتذكر مصنع بيجو العملاق في كيرونا في نيجيريا في نهاية السبعينيات والثمانينيات ، والذي تم تزويده بشكل مذهل بالأجزاء والمكونات عن طريق الجسر الجوي من فرنسا بطائرة شحن تابعة لشركة UTA السابقة.

فقد الفرنسيين لمواقعهم في افريقيا

لكن مع الوقت, فقد الفرنسيون معظم مواقعهم الأفريقية أمام السيارات اليابانية ثم الكورية ، التي تهيمن على القارة. والمصنعون الصينيون قادمون الآن بقوة. ومصنعو السيارات الهنود أيضا قادمون. وهكذا ستبدأ جيلي في بيع سياراتها في الجزائر بداية عام 2023. واستقرت مبيعات شيري في مصر. كما تعمل FAW الصينية و Tata الهندية على الحصول على حصصهم في جنوب إفريقيا.

بيجو تجاول العودة لإفريقيا مع سيارتها لاندتريك

حاولت بيجو بالتأكيد العودة للقارة الافريقية في الفترة الأخيرة من خلال تقديم البيك أب لاندتريك كما قدمت طرازات تعد خلفية لموديلات 504. ولكن هذه الشاحنة ليست سوي موديل صيني من شانجان شريك بيجو السابق. وتم تصميم لاندتريك للدول الناشئة وتباع بشكل خاص في المغرب وتونس وغانا والسنغال وجنوب إفريقيا. وقال خبير أفريقي في السيارات ، فقدت بيجو مكانها لصالح الهنود والصينيين ، الذين يبيعون سيارات أقل تكلفة وبالتالي أكثر تكيفًا مع السوق الأفريقية.

حصص محدودة لرينو في كوت ديفوار

وفي كوت ديفوار ، تمتلك رينو 7٪ فقط من السوق المحلية في عام 2021 ، وفقًا لإحصاءات غير رسمية بين الشركات المصنعة ، خلف سيارات سوزوكي اليابانية وتويوتا وميتسوبيشي وهيونداي وكيا الكورية. وتأتي ستلانتيس Stellantis المالكة لـ(بيجو وستروين ، مع فيات وجيب) في المرتبة الثامنة (5.3 ٪) على وجه الخصوص خلف جريت وول.

تويوتا تسيطر في بعض الدول الافريقية

وفي الكونغو ، سيطرت تويوتا اليابانية (15.5٪ خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) كما في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة (27٪). نفس الشيء في الكاميرون (13٪ لتويوتا) وفي كينيا (13٪). وفي جنوب إفريقيا ، استحوذت تويوتا على ربع السوق ( خلال أكثر من عشرة أشهر 2022).

الهنود قادمون بقوة في إفريقيا

أما الهنود بقيادة شركة ماهيندرا المصنعة للدفع الرباعي ، فقد استحوذوا بالفعل على 6٪ من سوق موزمبيق ، و 4٪ في تونس ، و 3٪ في جنوب إفريقيا وناميبيا. وتحاول الشركات الفرنسية الدفاع عن مكانها في بعض الدول مثل المغرب وتحتل داشيا التابعة لرينو مكانة قوية هناك بنسبة 25% من المبيعات ثم رينو بنسبة 20% وبيجو 7% وسيتروين 5% وبالتالي بلغت حصة الشركات الفرنسية في المغرب 57%.

رينو تحتل الصدارة في الجزائر

وفي السوق الجزائرية ، احتلت رينو الصدارة أيضًا في عام 2021. ومجموعة ستلانتيس التي تملك بيجو لها تواجد قوي في أنجولا ومصر بفضل علامة فيات وكذلك في الجابون. ومع ذلك ، يدرك الفرنسيون أنهم بحاجة إلى تنشيط أنفسهم في السوق الأفريقية . و هكذا أعلنت شركة ستيلانتس في نوفمبر الماضي عن "استثمار أكثر من 300 مليون يورو في موقع القنيطرة بالمغرب" ، وافتتحت المصنع المغربي في 2019 باستثمار أولي قدره 550 مليون يورو. واستهدفت مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف وحدة في السنة.

تصنيع سيارات من ستلانتيس مناسبة للسوق الأفريقي

ومع هذه الزيادة ، فإن الموقع الواقع في المنطقة الحرة بين الرباط وطنجة ، والذي ينتج عربات بيجو 208 وسيتروين أمي وأوبل روكس ، المعدة أساسًا للتصدير إلى أوروبا الغربية ، يعتزم تجميع مجموعة جديدة في الموقع من المركبات ، المخصصة أكثر لأفريقيا.

ستنتج Stellantis مليون سيارة سنويًا في إفريقيا

وهذه المنصة مشتقة من منصة بيجو 208 الحالية ، ولكنها مبسطة لتقديم سيارات بتكلفة أقل وتكييفها مع البلدان الناشئة. ويمكن للسيارات التي تحمل علامة فيات التجارية على نفس المنصة أن تنضم في النهاية إلى إنتاج القنيطرة. وستدعم هذه القدرة الإضافية خطط نمو الشركة في منطقة إفريقيا (مع تركيا والشرق الأوسط). وتهدف Stellantis إلى الحصول على طاقة إنتاجية إجمالية تبلغ مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2030. وتمتلك المجموعة ، التي لديها أيضًا مصانع تجميع صغيرة في تونس وغانا ، أيضًا مشاريع صناعية في مصر والجزائر.