اسلام حويلة لعربيتي :شعار سوق السيارات الآن "عندي فرصة أكسب مكسبش ليه؟"

حالة السوق تتلخص في عرض شحيح مقابل طلب كبير

أكد اسلام حويلة رئيس تحرير موقع مارشدير في مداخلة لبرنامج عربيتي مع الاعلامي والصحفي هشام الزيني على راديو مصر ،أن الأزمة الحالية تتلخص في عرض شحيح للسيارات يقابله طلب كبير, وهو ما يجعل الأسعار في حالة جنونية. وبالنسبة لتسعير السيارات عند الوكلاء , فأكد أنه يعتمد على أساس الدولار الذي يعتبر العنصر الأساسي في تحديد سعر السيارات.

غموض سعر الدولار الذي يتم على أساسه تسعير السيارات في مصر

ولكن تسعير الوكلاء للسيارات أصبح مسألة غامضة حيث لا يوجد أحد قادر على معرفة قيمة الدولار الذي يتم التسعير على أساسه. وأسعار السيارات التي يتم زيادتها بصورة مستمرة من قبل التوكيلات لا تتم على أساس سعر دولار البنك المركزي ولا سعر دولار شركات الصرافة في السوق الموازي ولا سعر الذهب حتى . والسبب في الأسعار الغريبة التي نسمعها بصورة مستمرة حسب تبرير التوكيلات أن هناك طلب شديد من جانب , بالاضافة الي أن أن هناك تكاليف مرتفعة يتحملها الوكلاء ويجب عليهم تعويضها بتحميل سعر السيارة كل هذه المصروفات خاصة أنهم يرون أن السيارة ليست سلعة أساسية ولكن تعتبر سلعة رفاهية حسب تبريرهم وبالتالي تأثيرها في حياة المواطنين ليس من السلع الأساسية.

دورة حياة السيارة من الوكيل للموزع للتاجر للمستهلك ترفع الأسعار بشكل جنوني

والحل الوحيد لقلب المعادلة في سوق السيارات حالياً, هو توفير السيارات بكم كبير يفوق الطلب. وما يحدث في سوق السيارات أن الوكيل يأتي بالسيارة ويقوم بتسعيرها حسب تكاليفه وحسب سعر الدولار الغامض كما وضحنا , ويقوم بإرسالها للموزع الذي يقوم بالابقاء على السيارة عنده لفترة من الوقت حتى ترتفع الأسعار أكثر ويقوم في الغالب ببيعها للتجار بسعر أكبر ,ثم يقوم التاجر ببيعها لتاجر آخر أو للمستهلك بسعر أكبر وأكبر. واوضح أن ملخص الحالة الآن في السوق "عندي فرصة أكسب مكسبش ليه ؟"

توكيلات ترفع الأسعار بسبب بيع السيارات لدى التجار بأضعاف سعرها

وأضاف أن بعض الوكلاء وجدوا أن سياراتهم تباع لدى الموزعين بضعف سعرها الرسمي في التوكيل, وبالتالي اتخذوا القرار في التوكيل بزيادة السعر بصورة أكبر حتى لا يترك كل هذا الربح مباشرة للموزع والتاجر. وأكمل بأن المستهلك الذي يشتري الآن رغم هذه الأسعار لا يمكن لومه لأنه يكون غالباً مضطر لشراء سيارة بسبب تعرض سيارته لحادث أو غير ذلك من الظروف الاضطرارية .