دراسة: شوارع المدينة الضيقة أكثر أمانًا من الشوارع الواسعة

قد تجعلنا دراسة أجرتها كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة نعيد التفكير في الطريقة التي ننظر بها إلى الطرق. لقد كسرت الدراسة فكرة أن الطرق الأوسع أكثر أمانًا نظرًا لوجود مجال أكبر للأخطاء، مما يجعل وقوع الحوادث أقل احتمالاً.

الطرق الأقل في العرض أكثر أماناً حسب دراسة

وبينما أصبحت السيارات أكثر أمانًا، وجد الباحثون أن تقليص عرض الممرات مع حدود السرعة المناسبة للسياق أثبت أنه أكثر أمانًا من الطرق ذات الممرات الأوسع.

ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الحوادث المرورية

وتعد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور السبب الرئيسي لوفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و54 عامًا في الولايات المتحدة. وتتمتع البلاد أيضًا بأعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بين الدول المتقدمة: 11.6 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص مقابل الدول الأوروبية الأخرى، والتي تتراوح بين 1.3 إلى 3.2 فقط. كما أن الوفيات بين المشاة وراكبي الدراجات في ارتفاع، كما تعكس دراسة حديثة أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة، والتي وجدت أن المركبات ذات المقدمات الضخمة مثل سيارة فورد إف 150 الأكثر مبيعا في أمريكا، تشكل خطرا على مستخدمي الطريق الآخرين.

الدراسة غطت 7670 قسم في شوارع 7 مدن أمريكية

وغطت الدراسة في البداية 7670 قسمًا من الشوارع في سبع مدن في الولايات المتحدة؛ ومع ذلك، تم تضييق نطاقها إلى 1117 قسمًا تم اختيارها عشوائيًا بذات الخصائص المماثلة. وركز الباحثون على العلاقة بين 20 عاملاً لتصميم الشوارع ومؤشرات السلامة الأخرى، مع تغطية الحوادث في كل قسم من عام 2017 إلى عام 2019. وأظهرت البيانات التي تم جمعها أنه بغض النظر عن عرض المسار، سواء كان 9 أو 10 أو 11 قدمًا، لم يكن هناك فرق في عدد الأعطال.

الشوارع الأوسع تزيد عدد الحوادث

ومع ذلك، أدت الشوارع الأوسع إلى زيادة كبيرة في عدد الحوادث مقارنة بالطرق ذات الحارات الضيقة. وقالت شيما حميدي، مديرة مركز النقل الذكي مناخياً في جامعة هارفارد: "لقد وجدت دراستنا لعرض حارات المدينة أنه خلافاً للتفكير الحالي، فإن الممرات الأوسع في المناطق الحضرية يمكن أن تؤدي إلى عدد أكبر من الحوادث والوفيات في نهاية المطاف".

ارتفاع احتمالات وقوع الحوادث أكثر بالطرق الأعرض خاصة مع زيادة السرعات

وركز الباحثون أيضًا على حدود السرعة على طول هذه الشوارع. ووجدوا أن جعل الممرات أوسع عند السرعات المنخفضة التي تتراوح بين 20 و25 ميلاً في الساعة لم يحدث أي فرق في السلامة. ومع ذلك، فإن عامل الخطر يزداد إذا تم رفع حدود السرعة هذه إلى 30-35 ميلاً في الساعة على الطرق الأعرض. وتوصل الباحثون إلى أن الطرق الأوسع ذات حدود السرعة الأعلى تزيد احتمالية وقوع حادث بنسبة 1.5 مرة، مما يثبت أن هذه الطرق تسمح فقط للسائقين بالقيادة بشكل أسرع وليست أكثر أمانًا على الرغم من مطالبة الحكومة بأن تكون السيارات أكثر أمانًا للمشاة.