خطة المارد الصيني BYD لاحتلال سوق السيارات العالمي في 2025

حققت شركة BYD نجاحا كبيرا في العام الماضي 2023، وهو النجاح الذي فاق توقعات الشركة بكثير ما يؤكد استمرارها لتحقيق خطتها الطموحة للتوغل في اسواق العالم الخارجية في عام 2025.

وأعلنت الشركة الصينية متعددة الجنسيات التى تأسست عام 1995، وتعتبر من أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في العالم، عن دخول اسواق جديدة كبرى في عام 2023، بما في ذلك:

السوق الياباني :

بدأت BYD ببيع سياراتها الكهربائية في اليابان عام 2023، وفتحت أول صالة عرض لها في مدينة طوكيو ، وتهدف الشركة إلى توسيع شبكة صالاتها في اليابان لتصل إلى 100 متجر بحلول عام 2025.

السوق الأوروبي :

وبالنسبة للسوق الأوروبي التي تعتبر الأفضل لها حاليا بعد السوق الصيني، فقد باعت BYD أكثر من 100ألف سيارة في أوروبا في 2023، وفتحت أول صالة عرض لها في ألمانيا، وشاركت بقوة في معرض ميونخ للسيارات، وهي تخطط لفتح 1000 صالة عرض في أنحاء اوروبا بحلول عام 2025، وتعتبر اسواق ألمانيا والنرويج وهولندا وفرنسا أهم الأسواق الأوروبية لـ BYD

الولايات المتحدة الأمريكية:

تخطط BYD لبدء بيع سياراتها الكهربائية في أمريكا الشمالية في عام 2024، وتهدف الشركة إلى توسيع شبكة موزعيها في أمريكا الشمالية إلى 500 صالة عرض بحلول عام 2025.

مبيعات قياسية لشركة BYD في عام 2023

حققت BYD مبيعات قياسية تجاوزت 3 ملايين سيارة كهربائية في عام 2023، جاء أغلبها من :

 BYD Qin: سيدان حققت مبيعات تجاوزت 1.3 مليون سيارة 

BYD Han: سيدان حققت مبيعات تجاوزت 500 ألف سيارة

BYD Tang: سيارات SUV كهربائية متوسطة الحجم حققت مبيعات تجاوزت 350 ألف سيارة.

BYD Yuan: سيارات SUV مدمجة باعت اكثر من300 ألف سيارة

BYD Dolphin: هاتشباك كهربائية مبيعاتها تجاوزت 200 ألف سيارة.

خطة BYD في عام 2025:

تخطط BYD لتحقيق العديد من الأهداف في عام 2025،أهمها:

• زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 6 ملايين سيارة كهربائية سنويًا.
• التوسع في 70 دولة ومنطقة حول العالم.
• فتح 10000 متجر في جميع أنحاء العالم.
• تطوير وإطلاق 30 طرازًا جديدًا من السيارات الكهربائية.
• الاستثمار في البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية.
• التركيز على تقنيات القيادة الذاتية.
• الاستثمار في تقنيات الطاقة الجديدة.

الصعوبات التي تواجه BYD في التوسع في الأسواق الخارجية

تواجه BYD العديد من الصعوبات في التوسع في الأسواق الخارجية، منها:

العلامة التجارية:  لا تزال BYD علامة غير معروفة على نطاق واسع في العديد من الأسواق الخارجية، مما قد يجعل من الصعب عليها جذب العملاء ،وتحتاج BYD إلى استثمار المزيد في التسويق والإعلان لبناء الوعي بعلامتها التجارية.

المنافسة: تواجه BYD منافسة شرسة من شركات أخرى مثل Tesla وRivian وLucid، والتي تتمتع بعلامات تجارية أكثر شهرة وخبرة أطول في الأسواق الخارجية ، وقد تحتاج BYDإلى تقديم سيارات ذات جودة عالية لجذب العملاء.

البنية التحتية: قد لا تكون البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية متطورة في بعض الأسواق الخارجية، مما قد يجعل من الصعب على BYD بيع سياراتها ، لذا قد تحتاج BYD إلى الاستثمار في البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في هذه الأسواق.

القوانين والثقافة : قد تختلف القوانين المتعلقة بالسيارات الكهربائية من بلد إلى آخر، مما قد يجعل من الصعب على BYD الامتثال لهذه القوانين في جميع الأسواق، ويأتي اختلاف ثقافات المستهلكين في الأسواق الخارجية عن ثقافة الصين، مما قد يجعل من الصعب على BYD فهم احتياجات العملاء في هذه الأسواق.

حرب الأسعار في السوق الصيني

يذكر انه يجري حاليا في سوق السيارات الصيني ما يطلق عليه حرب الأسعار  والتي أدت لاهتمام الشركات الصينية وخاصة BYD الى الاتجاه الى الاسواق الخارجية، فقد شهدت الصين في السنوات الأخيرة حربًا ضارية في أسعار السيارات، خاصةً مع ازدياد شعبية السيارات الكهربائية. وتُعدّ هذه الحرب تحديًا كبيرًا لصناعة السيارات الصينية، حيث تُجبر الشركات على خفض أسعارها لجذب العملاء، مما قد يؤثر على أرباحها وربحيتها.

وتعددت أسباب حرب الأسعار الدائرة وتحديدا بين أكبر شركتين في العالم لصناعة السيارات الكهربائية BYD و TESLA ، منها: 

ازدياد المنافسة: دخول العديد من الشركات الجديدة إلى سوق السيارات الكهربائية في الصين، مما أدى إلى ازدياد المنافسة على حصة السوق.

الدعم الحكومي: تقدم الحكومة الصينية دعمًا كبيرًا لصناعة السيارات الكهربائية، مما ساعد على خفض تكلفة الإنتاج.

الطلب المتزايد: يزداد الطلب على السيارات الكهربائية في الصين بشكل سريع، مما يدفع الشركات إلى خفض أسعارها لجذب المزيد من العملاء.

وتسببت حرب الأسعار في تأثيرات كبيرة على الشركات منها ،انخفاض الأرباح و إفلاس بعض الشركات ، لكن في المقابل عكلت هذه الحرب على تحسين جودة المنتجات والابتكار وتطوير تقنيات جديدة لخفض تكلفة الإنتاج.

من المتوقع أن تستمر حرب الأسعار في الصين لفترة من الوقت، وذلك لازدياد شعبية السيارات الكهربائية ،ودخول المزيد من الشركات إلى السوق مما سيزيد من المنافسة ، واستمرار الدعم الحكومي لصناعة السيارات الكهربائية، مما سيساعد على خفض تكلفة الإنتاج.