تقرير : كيف تغلبت BMW على أودي ومرسيدس في قطاع السيارات الكهربائية

في قطاع السيارات الكهربائية، تتميز BMW كونها الرائدة بين الشركات الألمانية، متفوقة في التجربة والابتكار ، فمنذ عام 2008، بدأت بي إم دبليو بتطوير السيارة الكهربائية i3 من الصفر، مقدمة تصميمًا فريدًا يشتمل على أبواب خلفية بمفصلات خلفية وإطار مصنوع من ألياف الكربون. وعلى الرغم من تميزها، فإن السعر المرتفع والمدى المحدود للسيارة i3 جعلا المبيعات تتأثر سلبًا، مما دفع الشركة لإبطاء تقدمها في مجال السيارات الكهربائية.

الانتقادات لم تلبث أن اتهمت بي إم دبليو بالتباطؤ في دفع عجلة الابتكار الكهربائي، لكن الشركة استجابت في السنوات الأخيرة بإستراتيجية أكثر توازنًا. النهج الجديد تمثل في تصميم سيارات كهربائية تقليدية المظهر، تُصنع على نفس خطوط إنتاج السيارات التقليدية للحفاظ على الكلفة، مما أثمر عن نجاح كبير.

في الربع الأول من العام، تمكنت بي إم دبليو من بيع أكثر من ضعف عدد السيارات الكهربائية مقارنة بأودي، وأكثر من ثلثي ما باعته مجموعة مرسيدس بنز.

وبحسب ما نشره موقع  قناة “العربية” ، فقد أوضح ماتياس شميدت، المحلل المستقل، أن بي إم دبليو قد نجحت في دمج تقنياتها المتقدمة في سياراتها الكهربائية بشكل سلس، مستفيدة من عقد من الخبرة.

بالرغم من هذا التفوق، تواجه السوق الأوروبية تباطؤًا عامًا في الطلب على السيارات الكهربائية نتيجة لتقليص الحكومات للدعم. هذا الوضع أثر حتى على شركات مثل تسلا التي أعلنت عن انخفاض في المبيعات لأول مرة منذ عام 2020.

مع ذلك، فإن تحديات منافسي بي إم دبليو مثل أودي ومرسيدس قد ساهمت في تقدمها. مرسيدس تعثرت بسبب طراز EQS الذي لقي انتقادات بسبب محدودية المساحة الخلفية، وأودي واجهت مشاكل تقنية وتأخيرات. في المقابل، نجحت بي إم دبليو في الحفاظ على مسارها وتقديم تصاميم جذابة تتراوح من الـ iX1 الصغيرة حتى الـ i7 الفخمة.

بي إم دبليو لا تزال تواجه تحديات كبيرة، خاصة في الصين حيث تتزايد المنافسة مع العلامات المحلية مثل BYD. ومع ذلك، فإن إستراتيجية الشركة في توريد بطارياتها وتبني تكنولوجيا القيادة الذاتية تبشر بمستقبل واعد. ومع المفهوم الجديد لـ Neue Klasse SUV، ركزت BMW على التصميم الداخلي الذي يمثل بيئة معيشية أكثر". ستكون هذه نقطة بيع خاصة في الصين، حيث يقضي العملاء عدة ساعات يوميا في سياراتهم، وتعد بي إم دبليو بمزيد من الابتكارات التي قد تغير مجددًا ملامح السوق العالمية للسيارات الكهربائية.