احتجاجات متزايدة ضد توسع مصنع تسلا في ألمانيا بسبب مخاوف بيئية

تواجه شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية موجة من الاحتجاجات المتزايدة في مصنعها الواقع في ألمانيا، حيث يسعى النشطاء لمنع توسع المنشأة الذي قد يتضمن إزالة جزء من الغابة المجاورة.

ووفقًا لشرطة ولاية براندنبورغ، يُتوقع استمرار الاحتجاجات خلال نهاية الأسبوع، وذلك بعد القبض على ما لا يقل عن 16 شخصًا يوم الجمعة إثر أعمال شغب تضمنت اقتحام مطار وتخريب سيارات "تسلا" الجديدة وإغلاق طريق مجاور للمصنع.

المعارضة تتصاعد ضد تسلا بسبب استهلاك المياه وتهديد الحياة البرية

أدت الاحتجاجات إلى إصابات بين الأشخاص، بما في ذلك 21 ضابط شرطة. وقد واجه المصنع، الواقع خارج برلين في بلدة غروينهايد، معارضة منذ فترة طويلة من السكان المحليين والجماعات البيئية. تم الإعلان عن افتتاح المصنع لأول مرة في أواخر 2019، وقد تأجل الافتتاح لعدة أشهر بسبب الطعون القانونية المتعلقة باستهلاك الموقع لكميات كبيرة من المياه وتهديده للحياة البرية المحلية.

إيلون ماسك يرد على احتجاجات مصنع تسلا: "المتظاهرون لم يخترقوا السياج"

لكن مالك تسلا الملياردير إيلون ماسك كتب في منشور يوم الجمعة على منصة إكس «لم يتمكن المتظاهرون من اختراق حدود السياج، لا يزال هناك خطان سليمان من السياج حول (المصنع)».

يورغ شتاينباخ ينتقد الاحتجاجات ويؤكد على أهمية وظائف تسلا
 

منذ فبراير، أقام النشطاء خيامًا في غابة بالقرب من المصنع احتجاجًا على التوسع المحتمل. وفي مارس، اضطرت الشركة لوقف الإنتاج مؤقتًا بسبب حريق متعمد في برج كهرباء قريب أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة. يورغ شتاينباخ، وزير الاقتصاد والطاقة والعمل في ولاية براندنبورغ، وصف الأحداث بأنها "غير مقبولة" وأكد أهمية وظائف مثل تلك التي توفرها "تسلا".

المنشأة، التي تنتج طراز "واي" الأكثر مبيعًا في أوروبا العام الماضي، توظف حوالي 12 ألف شخص. "تسلا" لم ترد بعد على طلبات التعليق حول الاحتجاجات.

في يوم السبت، تظاهر أكثر من ألف ناشط بيئي مرة أخرى، معبرين عن رفضهم لخطط تسلا لتوسيع المصنع. وتقدر الشرطة عدد المتظاهرين بحوالي ألفي شخص، حاملين لافتات تطالب بحياة أفضل بعيداً عن الرأسمالية، مع صور لسيارات "تسلا" الكهربائية تحترق. وقد أكدت الشرطة وقوع اشتباكات خلال محاولة الاقتحام.